الحرية – باسمة اسماعيل:
كشف رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في مديرية صحة اللاذقية عماد رومية، أن عدد سيارات الإسعاف العاملة حالياً ضمن محافظة اللاذقية 18 سيارة فقط، موزعة على مختلف مناطق المحافظة، وهو رقم متدنٍ مقارنة بالحاجة الفعلية.
ولفت رومية في تصريحه لـ “الحرية” أن منظومة الإسعاف والطوارئ تعدّ الحجر الأساس في برنامج الإحالة المركزية، الذي تعمل مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة على تفعيله في المرحلة الحالية.
وبيّن رومية أنه انطلاقاً من هذا الدور الأساسي لسيارات الإسعاف في نظام الإحالة، وبعدد سيارات الإسعاف الـ 18 الموزعة ضمن المحافظة، يجب أن نوضح أن عدد سيارات الإسعاف كانت أعلى بكثير في السنوات السابقة، لكن نتيجة ارتفاع تكاليف الإصلاح وعدم توفر قطع الغيار، خرج عدد كبير من السيارات عن الخدمة منذ عام 2015 وحتى اليوم.
وأضاف رومية: يتم في المرحلة الحالية العمل على تأهيل عدد من السيارات الأقل ضرراً، التي يمكن تأمين قطع غيار لها بعد الانفتاح الذي حصل بعد عملية تحرير البلاد.
تحسين الانتشار وتوسيع الخدمة
وتابع رومية: الهدف من العمل زيادة عدد السيارات الموضوعة في الخدمة، هو الانتشار الأكبر والتغطية الأشمل للمحافظة.
وأشار إلى التطور الملحوظ في أداء منظومة الإسعاف خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع تزايد الحالات المنقولة بين المشافي، أو من المنازل إلى مراكز العلاج، من حيث عدد الحالات المنقولة، كذلك الحالات التي تُخرج من المشافي وتحتاج إلى سيارة إسعاف، كمرضى الكسور والقصور الكلوي وغيرهم، وهذا النقل مشروط طبعاً بألّا يتعارض مع الخدمات الإسعافية، التي تعد أساس وجوهر عملنا.
ونوه بأن عدد الحالات الإسعافية المقدمة شهرياً من قبل المنظومة تجاوز 1200 حالة إسعافية، ما يعكس الضغط الكبير الواقع على الكوادر والمركبات العاملة.
تأهيل الكوادر والسيارات وخطة تدريجية للتوسع
وأكد رومية أن المنظومة تعمل بناء على خطة موضوعة على عدة مراحل، من أجل زيادة المناطق المخدمة، ورفع مستوى الخدمة الإسعافية، بناء على دورات تدريبية تقوم بها مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية صحة اللاذقية، حيث يتم تدريب العناصر على كيفية القيام بالإسعافات الأولية، وكيفية التصرف أثناء الحوادث الكبيرة كالحرائق والزلازل والكوارث وغيرها، أي على تدبير الإصابات الجماعية، كذلك الدورات التي تنعمل على كافة الأجهزة الموجودة ضمن سيارات الإسعاف.
سيارات مجهزة بالكامل
وفيما يتعلق بتجهيز السيارات، أوضح رومية أنّ سيارات وزارة الصحة، مجهزة بجميع التجهيزات والمعدات والمواد الطبية الإسعافية، التي يمكن أن تحتاجها أي حالة إسعافية.
رغم التحديات الفنية واللوجستية، تسعى وزارة الصحة إلى إعادة تأهيل منظومة الإسعاف في اللاذقية خطوة بخطوة، مع التركيز على رفع جاهزية الكوادر والتوسع الجغرافي لتأمين استجابة طبية فاعلة في كل مناطق المحافظة، خاصة في حالات الطوارئ والكوارث.