الحرية- خليل اقطيني :
بدأ اليوم 34 ألفاً و800 طالب وطالبة تقديم امتحانات الثانوية العامة في منطقة شمال شرق سوريا (محافظتا الرقة والحسكة).
وذكر المشرف على الامتحانات في محافظة الحسكة من وزارة التربية والتعليم أحمد العلي، أنّ إتاحة الفرصة أمام كل هذا العدد من الطلاب والطالبات في المنطقة لتقديم امتحاناتهم في مناطق سكنهم، تسهيلاً للطلاب والأهل وعدم تكبدهم أي معاناة أو مشقة، تم بتوجيه كريم من السيد الرئيس أحمد الشرع إلى وزارة التربية والتعليم، لفتح باب التسجيل أمام الطلبة الراغبين بالتقدم إلى امتحانات الثانوية العامة من أبناء عدة مناطق في سوريا، ومنها محافظتا الرقة والحسكة.
مبيّناً لـ« الحرية»، أن هذا الاستحقاق ينطلق اليوم رغم كل الظروف الصعبة والتحديات التي تعتري المنطقة، ما يجعله واجباً وطنياً علينا جميعاً إنجاحه لأنه يتعلق بمستقبل وطننا وأولادنا وطلابنا.
وأضاف :إن ” الامتحانات انطلقت بأجواء هادئة من دون أي مشكلات تذكر، ولم يكن هناك أي خلل”. موضحاً أن الطلبة في محافظة الحسكة يقدمون امتحاناتهم في 58 مركزاً امتحانياً في المحافظة، منها 25 مركزاً في مدينة الحسكة و 23 مركزاً في مدينة القامشلي. وسبق ذلك إعداد البطاقات الامتحانية للطلبة الذين سجلوا حديثاً بعد صدور قرار وزارة التربية والتعليم بإجراء الامتحانات في المحافظة، ومن ثم توزيع تلك البطاقات على الطلبة. حيث بلغ عدد هذه البطاقات 6901 بطاقة.
وأشار العلي إلى أن لجنة وزارية من وزارة التربية والتعليم تابعت عن كثب الإجراءات المتخذة في محافظة الحسكة استعداداً لامتحانات الشهادة الثانوية العامة، وعقدت سلسلة من الاجتماعات الموسعة مع المكلفين بالأعمال الامتحانية. حيث تم استعراض كل التحضيرات اللازمة، إضافة إلى الإجراءات اللوجستية المتخذه لضمان سير الامتحانات بشكل منظم وفعّال.
لافتاً الى أن اللجنة الوزارية كثفت اجتماعاتها وجولاتها الميدانية خلال الأيام الماضية في مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك بهدف تعزيز جاهزية المراكز الامتحانية وضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة.
وقد شملت الاجتماعات المراقبين وأمناء السر ورؤساء المراكز، وركّزت على شرح التعليمات التنظيمية والإدارية لضمان الدقة والانضباط.
كما تفقد مشرفو الوزارة واقع المراكز، وأكدوا ضرورة تأمين بيئة هادئة وعادلة للطلاب، مشددين على أنّ إنصاف الطالب وضمان حقوقه التربوية هو التزام أخلاقي ووطني.