7500 مصاب بالسرطان في السويداء يعانون نقص العلاج وانعدام الدواء

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- سهى الحناوي:
رغم تبرعات أهل الخير لجمعية “أصدقاء مرضى السرطان” في السويداء، والتي تعد بمنزلة البلسم الشافي لمرضى السرطان في المحافظة إلا أن 7500 مصاب بالسرطان يعانون نقص العلاج وانعدام الدواء وإن توفر فأسعار الجرعة الواحدة باهظة جداً، إضافة لفقدان أنواع كثيرة منها لدى المشافي العامة، الأمر الذي أدى إلى عجزهم عن متابعة علاجهم، بسبب أوضاعهم المادية الصعبة.
عدد من المرضى تحدثوا لصحيفتنا ”الحرية” عن قلة الكادر الطبي بالمشفى الوطني، إضافة لتوفر 6 أسرّة في كل غرفة وعلى السرير الواحد يوجد 3 مرضى، كما تحدثوا عن عدم مقدرتهم على شراء الأدوية لزوم تلقيهم العلاج اللازم، ما دفعهم لطرق أبواب جمعية “أصدقاء مرضى السرطان” في السويداء، لمساعدتهم مادياً، والتي لم تتوانَ لحظة واحدة عن مدّ يد العون لهم، إضافة لنقل من هم بحاجة للعلاج في دمشق مجاناً للتخفيف عنهم من أجور النقل المرتفعة.
وأوضح رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسويداء- الدكتور عدنان مقلد “للحرية” أن محافظة السويداء تعتبر رقم واحد على مستوى سوريا بالإصابة بالسرطان بحسب إحصائيات وزارة الصحة، فالإصابات بمرض السرطان في السويداء في ازدياد مستمر، فبين كل 100 ألف مواطن يوجد 175 إصابة بالسرطان.
مشيراً إلى أن عدد المرضى في المحافظة وصل وفق إحصائية وزارة الصحة الأخيرة إلى حوالي 7500 مريضاً يعانون نقصاً بالجرعات الكيميائية والأدوية الهرمونية في المشافي المختصة، فأزمة نقص الأدوية بدأت منذ عام 2022 بمشافي البيروني والمواساة وابن النفيس والمشفى الوطني الذي يعنى بعلاج مرضى السرطان عن طريق أطباء الدم، إضافة لبعض حالات الأورام الصلبة.
مبيناً أن التبرعات التي تصل الجمعية تعد المورد المالي للجمعية فهي تصل سنوياَ إلى حوالي ملياري ليرة.
وأن إنفاقات الجمعية على مرضى السرطان بلغت منذ بداية هذا العام ولتاريخه حوالي 389 مليون ليرة “شراء أدوية علاجية – تحاليل طبية – تصوير أشعة إلخ”، وهذه المبالغ المالية التي تم إنفاقها هي تبرع للجمعية من المجتمع المحلي والمغتربين، إضافة لمبلغ 5.500 دولار من أهلنا في الجولان المحتل قرى “مسعدة وبقعاثا”، ومبلغ 3000 دولار من المغترب.
عدا عن ذلك وبهدف التخفيف من الأعباء الجسدية والمادية معاً على المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي دمشق البيروني والمواساة، تم شراء باص بولمان للجمعية بعد أن تبرع بثمنه مغتربان من أبناء المحافظة، بهدف نقل المرضى مجاناً إلى مشافي دمشق، حيث يتسع الباص لحوالي 56 راكباً.
كما تم أيضاً افتتاح أربعة مراكز في السويداء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهذه المراكز مجهزة بأجهزة طبية وبإشراف أطباء مختصين، إضافة لإحداث موقع إلكتروني على “الواتس آب”، والذي شمل ما يقارب 56 قرية لتعليم كيفية الكشف المبكر على سرطان الثدي من خلال التواصل مع مجموعة من الأطباء الاختصاصيين والقابلات والتمريض المختص.

Leave a Comment
آخر الأخبار