الحرية- فردوس دياب:
لماذا هذا العيد أحلى بالنسبة للسوريين؟..
أسباب كثيرة تحمل الإجابة على هذا السؤال، إلا أنها تتقاطع جميعاً تحت عنوان واحد هو، “تحرير الوطن من نظام استبدادي مارس الظلم والقمع والقتل لأكثر من خمسة عقود”.
لأنه بلا “الأسد”
صحيفة “الحرية” شاركت المواطنين في سوق السيدة عائشة بحي الميدان فرحهم بقدوم العيد الأول بعد التحرير، وسألتهم لماذا هذا العيد أحلى بالنسبة لهم؟.
السيدة ملك الحسن، قالت: إن فرحتها بالعيد كبيرة هذا العام، لأنه بلا “الأسد”، ولأننا تحررنا من ذلك النظام المجرم، وما زاد في فرحتها هو خروج أخيها من سجن صيدنايا بعد نحو عشر سنوات من الاعتقال.
من جهته قال السيد علي خالد: إن الحال تغيرت بعد التحرير وأصبح الوضع أكثر انفراجاً من السابق، من ناحية انخفاض الأسعار، مضيفاً إنه ورغم قلة السيولة المادية استطاع أن يشتري بعض أنواع الحلويات كالمعمول والبرازق والغريبة وبخمسة وثلاثين ألفاً للكيلو الواحد.
لانخفاض الأسعار
أما أم إسماعيل، فأكدت بدورها أن كل شيء يهون ويمكن الصبر عليه، إلا ذلك النظام المجرم الذي أهان السوريين لعقود طويلة، وعبّرت عن فرحتها بالعيد لأنه من دون العصابة الأسدية، لذلك جاءت لتشتري مستلزمات العيد من حلويات وملابس لأطفالها لتكمل فرحتها بالعيد وبالتحرير وسقوط النظام .
أما أم أنس الراوي، فأوضحت بدورها أنها تشعر براحه نفسية كبيرة هذا العيد مقارنة بالأعياد السابقة، لأن البلد تحررت من الظلم، وهو ما ساهم بتحرير الأسواق وانخفاض الأسعار، وهو ما ساعدها على شراء بعض مستلزمات العيد على الرغم من الحالة المادية الصعبة.
لتوفر المواد
من جهته، بيّن معتز الخطيب (صاحب محل ألبسة أطفال) بسوق عاصم، أن معظم المواد توفرت بشكل كبير وأن أسعار الملابس منخفضة عن العام القادم، لكن حركة البيع والإقبال على الشراء، كانت جيدة نوعاً ما بسبب عدم وجود سيولة مادية لدى أغلب الناس بسبب ضعف الرواتب وصعوبة القبض من الصرافات.
من جانبه قال صاحب محل أزياء رياض للألبسة النسائية: إن هناك إقبالاً وسطاً على شراء مختلف أنواع الألبسة، بسبب ضيق الأحوال المعيشية نتيجة سياسات النهب والسلب والقمع التي كان يمارسها نظام الأسد على شعبه.