الحرية – لوريس عمران:
تواجه المشاتل الزراعية في محافظة اللاذقية تحديات بيئية ولوجستية متزايدة، نتيجة تفاقم الظروف المناخية القاسية خلال الأشهر الأخيرة، ما انعكس سلباً على صحة الغراس وسير العملية الإنتاجية.
رئيس شعبة المشاتل في دائرة الشؤون الزراعية والوقاية المهندسة صفاء رزوق أوضحت أنّ أبرز ما يهدد حيوية الغراس حالياً هو العطش الشديد والجفاف، الناجمَين عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، الأمر الذي يفرض الحاجة إلى الري المستمر لفترات طويلة، وإن كان بمردود مائي محدود، للحفاظ على قابلية الغراس للغرس والإنتاج.
وأشارت رزوق لصحيفتنا “الحرية” إلى أنّ الظروف المناخية السائدة أسهمت بزيادة انتشار الإصابات الفطرية، والحشرات القافزة، والسّبلة، ما يستدعي تدخلات دورية في مجال الوقاية والمكافحة، ضمن الإمكانات المتاحة.
وأوضحت رزوق أن هناك صعوبات لوجستية أخرى واجهت عمل المشاتل خلال الفترة الماضية، في مقدمتها تأمين المازوت اللازم لتشغيل محركات الضخ وتنفيذ العمليات الزراعية، أيضاً هناك نقص في مستلزمات الإنتاج الأساسية من أسمدة ومواد تعقيم، ما أدى إلى إرباك في بعض مراحل الإنتاج الزراعي.
رغم هذه التحديات أكدت المهندسة رزوق أنّ فرق العمل التابعة لمديرية الزراعة تواصل مهامها في ري وترطيب الحقل داخل البيوت الزجاجية، وهي عمليات تتطلب جهداً مضاعفاً من كوادر المشاتل ودائرة الشؤون الزراعية، لافتة إلى أنها تُنفذ تحت إشراف مباشر من السيد مدير الزراعة، الذي يتابع العمل ميدانياً ويشرف على إعداد الجداول الزمنية ومراحل الإنتاج بما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتوافرة.
وبيّنت رزوق أنّ نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية للمشاتل الزراعية بلغت حتى تاريخه 95% في معظم المراكز التابعة للمديرية، ما يعكس التزام الكوادر وتحقيق مستوى متقدم من الإنجاز رغم الظروف.
وأشارت رزوق إلى أن تقييم الأداء في المشاتل يعتمد على تقارير أسبوعية تُعد وفق تعليمات وزارة الزراعة، وترفع دورياً إلى الجهات المختصة، كما يتم توثيق البيانات إلكترونياً لضمان الدقة والسرعة في إيصال المعلومات.
وفي إطار التنظيم الإداري بيّنت رزوق أنه تم إعداد ملف وظيفي متكامل لكل عامل في المشاتل، تُحدّث بياناته دورياً بما يتوافق مع التنقلات بين المراكز، وذلك لضمان حفظ الحقوق الوظيفية، من حوافز ومهام إضافية وتعويضات متصلة بطبيعة العمل أو المخاطر.