الكشف عن المزيد من جرائم النظام البائد.. انتشال رفات 24 ضحية في بلدة سبينة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – سامر اللمع:
يتواصل الكشف عن المزيد من الأدلة التي تظهر الممارسات الوحشية والدموية للأجهزة الأمنية للنظام البائد والتي تنوعت ما بين الاعتقال والتعذيب والتغييب والقتل الميداني في كافة المناطق التي كانت مسرحاً للعنف الممنهج بحق الشعب السوري من شباب وشيوخ ونساء وأطفال.
جديد هذه الأدلة ما كشفت عنه فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مؤخراً في بلدة سبينة في ريف دمشق وقامت بتوثيقه وجمع الأدلة حوله.
الانتهاك الجديد في بلدة سبينة يتمحور ، وفق المعطيات الأولية حول الكشف عن رفات 24 شخصاً، مجهولة الهوية غير مدفونة ومكشوفة ومعرضة للاندثار، من موقعين في البلدة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة دمشق.
ووفقاً لبيان نشره الدفاع المدني السوري على صفحته الرسمية، فقد تمت عملية انتشال الرفات خلال يومي 28 و 29 كانون الثاني 2025، بعد وصول بلاغ للفرق من سكان بالبلدة وناشطين.
وقد وثقت فرق الدفاع المدني هذه الجريمة في موقعين من البلدة، الأول هو قبو في بناء سكني قرب جامع مصعب بن عمير وقد تم العثور فيه على رفات (11) ضحية (رجال ونساء وأطفال) وهي حصيلة غير نهائية بسبب الاختلاطات بالبقايا العظمية للضحايا.
ونقل الدفاع المدني عن شهود من أهالي الحي أن هذه الرفات تعود لعام 2013 عندما اقتحمت قوات النظام البائد والميليشيات الموالية له البلدة ما دفع بالعائلات إلى الاختباء داخل الأقبية خوفاً من القتل وقد فُقد الاتصال معها منذ ذلك الوقت .
ويشير الدفاع المدني في بيانه إلى أن الموقع الثاني الذي تم توثيق الجرائم فيه هو أيضاً قبو سكني في شارع المدارس في بلدة سبينة وقد تم العثور داخله على 13 رفات لرجال ونساء وأطفال تعود أيضاً لعام 2013 وفق شهادات الأهالي.
وبحسب الدفاع المدني السوري فقد أظهر التقييم الأولي، وجود كسور في عظام الضحايا (الجمجمة / عظام الفخذ / الحوض / القفص الصدري) ناتجة عن اطلاق نار مباشر أو تعذيب أو عنف، كما تبيّن أن الجثامين والأشياء الشخصية للضحايا في الموقعين قد تعرضت للحرق الممنهج في محاولة لإخفاء الجريمة.
ويشير البيان إلى أن الأهالي والسكان كانوا يعرفون بوجود هذه الرفات، وتم إغلاق الأقبية من قبل النظام وأجهزته الأمنية ومنع أي شخص من دخولها.
ووفقاً للدفاع المدني فإن دور فرقه يتركز حالياً على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة غير مدفونة، حيث تقوم الفرق ضمن ضوابط الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والجنائية بتوثيق وجمع الرفات وتسليمها للطب الشرعي وفقاً للبروتوكولات الخاصة والتنسيق لاستكمال كافة الإجراءات المتعلقة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.
ويشدد الدفاع المدني على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال والمجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحو عاجل وبقدر عالٍ من المهنية لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.

Leave a Comment
آخر الأخبار