الحرية- رحاب الإبراهيم:
يحاول تجار الخضار والفواكه في منطقة الرازي إعادة تجميع أنفسهم وتفعيل السوق الشعبي القريب من سوق الجميلية، بعد إغلاقه في عهد النظام البائد بحجة تجميل مدينة حلب، ونقله إلى سوق الخضار والفواكه الجديد في حي المشارقة، مستغلين ظاهرة انتشار البسطات الكثيف في كل أنحاء المدينة تقريباً على نحو يعيق حركة المشاة والسيارات.
بعض تجار الخضار والفواكه الذين التقت بهم صحيفة “الحرية” أثناء تواجدهم في مكان السوق السابق في محاولة منهم للعودة واستثمار موقعه المهم، طالبوا مجلس مدينة حلب بترك بسطات الخضار والفواكه المتنقلة تعمل من دون مخالفتها أو نقلها إلى مركز الخضار والفواكه الجديد، أقله خلال فترة شهر رمضان المبارك كون الطلب يكون جيداً في هذه الفترة، ويحتاج الأهالي إلى سوق قريب لتلبية احتياجاتهم بأسعار مقبولة من دون تكبد عناء شرائها من مكان بعيد أو من المحلات التجارية القريبة بأسعار مرتفعة، كما يقول البائع الشاب شهاب محمد، الذي كان يجلس على سيارة نقل الخضار ويراقب كيف يجمع الباعة أغراضهم للانتقال إلى مكان آخر امتثالاً لطلب مجلس المدينة.
ويتابع: لاشك أن سوق الخضار والفواكه الجديد بدأ يعمل والناس تقصده، لكن يبقى سوق الرازي الشعبي أفضل للبائع والمواطن، ونأمل السماح لنا بالعمل في أرجائه أقله خلال شهر رمضان الكريم.
يخالفه الرجل الخمسيني الرأي بكون العمل في سوق الخضار والفواكه في المشارقة يعد جيداً، فاليوم لا يقصد السوق سوى قلة قليلة من المواطنين ويتعرض الباعة للضرر بسبب كساد البضاعة، التي تعد سريعة العطب ويصعب تركها لليوم التالي، مشيراً إلى ضرورة معالجة واقع البسطات المتمركزة على الأرصفة وتعيق حركة سير المواطنين والسيارات في منطقة الجميلية المزدحمة أساساً بدل التركيز على من يبيع الخضار والفواكه في مكان لا يشكل ضرراً على أي أحد.
مواطنون من حيي الجميلية والرازي: يؤمن احتياجاتنا بأسعار جيدة شرط المحافظة على نظافة المكان
تفعيل بشرط
لا يختلف رأي المواطنين كثيراً عن باعة الخضار والفواكه لناحية إعادة تفعيل سوق الرازي الشعبي كونه يخدم الأهالي في عدد المناطق، شرط اهتمام الباعة في نظافة المكان وعدم رمي البضاعة المتبقية في الشارع والإساءة إلى المدينة وأهلها، لتشير هدى طرفجي من أهالي منطقة الجميلية، إلى أنها كانت سابقاً ترسل أبناءها الصغار لشراء احتياجاتها من السوق نظراً لقربه، فلا حاجة لها بالقدوم طالما أولادها يقومون بذلك ولا تخاف عليهم عندما ترسلهم لقرب المكان، أما السوق الآخر فمن المستحيل إرسالهم إليه.
في حين يتحدث الرجل الستيني الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه بـ “أبو محمد” من حي الرازي عن أسعار الخضار والفواكه في المحال التجارية في منطقة الجميلية والرازي، فإذا كانت الجهات المعنية في محافظة حلب لا تسمح بعودة سوق الرازي الشعبي لا بد من إلزام أصحاب المحال البيع بأسعار مقبولة.
ت- صهيب عمراية