لجنة الحوار الوطني من السويداء: خطوة لإعادة بناء وطن حرّ بأيدي كافة أبنائه

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – ضياء الصفدي:

انطلقت اليوم في محافظة السويداء  الجلسة الحوارية للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في مبنى المحافظة، وأكد الحضور أهمية التشاور المستمر في المرحلة الراهنة لبناء سوريا الجديدة.
حيث ركزت الجلسة على عدة محاور أساسية، تبدأ بمحور العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء الدولة بكل مؤسساتها، ومحاسبة المتورطين في معاناة الشعب السوري، وتحقيق التصالح والسلم الأهلي، والمحور المتعلق بصياغة دستور يعبر عن طموح السوريين، ومحور إصلاح وبناء المؤسسات لتعزيز كفاءة الحكومة وأجهزة الدولة، ومحور قضايا الحريات الشخصية والعامة، ودور الحياة السياسية في مستقبل سورية، ومحور حول دور منظمات المجتمع المدني في بناء وتأسيس المرحلة الانتقالية، ومحور يؤكد على المبادئ الاقتصادية العامة التي ينبغي أن يكون عليها شكل النظام الاقتصادي في سوريا.
عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ماهر علوش الكاتب والباحث في قضايا الفكر والسياسة ومعتقل سابق، أكد أن اختلاف وجهات النظر هو حالة صحية بين البشر، وعلينا أن نبني توافقات تؤسس قاعدة صلبة نقف عليها جميعاً.
بدورها، أكدت عضو اللجنة هدى الأتاسي أن الجلسة الحوارية كانت بنّاءة وتميزت بالتنوع الجميل بالآراء المختلفة والحوار الحر الذي نفتقده منذ عقود طويلة، مبينة أن الاختلاف بالرأي هو حالة صحية، وكل النقاشات ستصل إلى نتائج تسهم في بناء سورية الجديدة.
ولفتت الأتاسي إلى ضرورة استمرار المشاورات مع المجتمع المدني والاستماع إلى آراء وهموم ومشكلات المواطنين وتطلعاتهم لمستقبل سورية.
من جانبها، أكدت عضو اللجنة هند قبوات التي أدارت الجلسة مع المتحاورين أهمية الطروحات في جلسات الحوار مع أبناء كل المحافظات، لتكون الركيزة والأساس الذي سيتم البناء عليه لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب، مشيرة إلى أهمية ثقافة الحوار بلا خوف وبلا قيود، لتكون معبرة عن سورية الجديدة الحرة، عبر تقبّل رأي الآخر من دون إلغاء ولا تهميش لأحد.
وأضافت الدكتورة قبوات: إن هذا اللقاء خطوة جديدة لإعادة بناء وطننا الحر ، وإن عهد الذل انتهى وانتهت دولة الاستبداد، وإسقاط الأسد هو خطوة أولى ومطلوب من الجميع العمل لبناء دولة قوية تعبر عن آراء الجميع، بناء دولة يسودها العدل، وهذا الاجتماع مساحة لنا لبناء الوطن.
المشاركون أكدوا أهمية الحوار وجلسات التشاور التي افتقدها الشعب السوري على مر خمسة عقود للحديث بشفافية وحرية ومن دون خوف، مشيرين إلى أهمية بناء مستقبل يشارك فيه الجميع.
وشددت مداخلات الحضور على ضرورة تحقيق السلم الأهلي وضمان الأمن والأمان، إضافة لتحقيق العدالة الانتقالية عبر محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
وتمت الإشارة إلى أهمية ضمان الحريات الفردية وحرية الرأي والصحافة من دون قمع ومن دون طلبات مسبقة للمؤسسات العامة لتسهيل وشفافية العمل الصحفي، وبناء دستور عادل للوصول إلى مرحلة بناء دولة وطنية تحت سقف القانون.
وأشارت مداخلات عدة إلى أهمية دور الشباب والمرأة في بناء المستقبل، وإشراك المجتمع المدني في إعمار البلد من جديد، مع التنويه  بضرورة الحد من التسريح التعسفي للموظفين وإعادة أصحاب الكفاءات إلى عملهم وتفعيل المؤسسات الخدمية، وبناء جيش وطني قوي لسوريا الجديدة، وعدم تعويم الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق.
وطالب الحضور بقانون للعدالة الانتقالية ومحاكم نزيهة وحرة وجيش يحمي الشعب لا الأشخاص، والتركيز على مبادئ العدالة الانتقالية، والقبول بالتعددية السياسية، وانتخاب برلمان وطني حر، وحرية واستقلالية القضاء، وفصل الدين عن السياسة، وحل جميع الفصائل المسلحة على كافة ساحة الوطن وإلغاء قانون تملك غير السوريين.

تصوير : سفيان مفرج

Leave a Comment
آخر الأخبار