في اجتماع بين ممثل “التموين” وتجار اللاذقية.. بعيداً عن النمطية.. تعزيز دور التاجر والتحضير لافتتاح سوق متنوع بأرخص الأسعار

الحرية- آلاء هشام عقدة:
اجتمع ممثل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب سفر، اليوم، مع تجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية في محافظة اللاذقية.
وبيّن سفر في حديثه لصحيفة الحرية أن الاجتماع يأتي في إطار نشاطات الوزارة للاطلاع على المشكلات والتحديات التي يواجهها التجار والمشاركة المجتمعية مع المواطنين، باعتبار أن التجار أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وضرورة تعزيز دور التاجر في الحوار وتقديم المقترحات.
وأضاف سفر: نسعى إلى تغيير الصورة النمطية التي رسمها النظام البائد والمعروفة عن التجار بأنهم تجار أزمات، وأضاف: خلال جولة للأسواق لاحظنا ارتياحاً كبيراً بالتزامن مع التخلص من نظام الأتاوات التي تفرض على البضائع والحواجز التي تعترض قوافل البضائع.
ولفت إلى أن وزارة التجارة الداخلية تسعى لتقديم كافة التسهيلات وتبسيط الإجراءات التي من شأنها تسهيل عمل التاجر السوري وإعادة الثقة بينه وبين المواطن، فالتجار شركاء حقيقيون في البناء وتعزيز الثقة بين التاجر والمستهلك لإيجاد بيئة صحيحة تدعم استقرار السوق في المحافظة، ويتم الآن العمل على إنشاء فريق تمويني متين قادر على ضبط الأسواق وجودتها وسعرها.
وجاء في أبرز مداخلات التجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية، مشكلة عدم ثبات سعر الصرف، وتجميد الأرصدة وحبس السيولة من المصارف، وانتشار البسطات وتأثيرها على أصحاب المحال على الرغم من جودة المنتجات المحلية بشكل أكبر، وبيع البنزين في الطرقات، والأنظمة التي ترهق كاهل التاجر والمواطن.
بدوره، أكد المستشار المالي في مكتب محافظ اللاذقية محمود إسماعيل أن التوجه حالياً ينصب في الوصول لراحة التاجر والمواطن.
وأضاف: لن نقدم حلولاً إسعافية، وإنما حلول نهائية، فسعر الصرف والسيولة يحتاج إلى وقت لحله للوصول لوضع مريح للتجار.
وأكد أنه سيتم العمل على افتتاح سوق التسوق قبيل شهر رمضان في كل من صالتي أفاميا وتشرين، وسيكون السوق مختلفاً تماماً عن الأسواق التي كانت تفتتح في الماضي للوصول لمنفعة المواطن بشكل فعلي هذه المرة.
مضيفاً: نسعى بهمة تجار المحافظة للعمل على إرجاع الثقة مع المستهلك وتغيير الصورة النمطية للسوق القديم، وستكون الفئة المستهدفة المواطن ذا الدخل المحدود للحصول على السلعة بسعر توفيري أقل من السوق وضمن سلات بأصناف متكاملة من المواد.
وأشار اسماعيل إلى أن سوق التسوق سيخضع لرقابة بشكل يومي، وستتم متابعة كافة مقترحات التجار خلال فترة السوق، بالإضافة لتقديم المساعدة للتجار من قبل أشخاص، وذلك لترتيب موادهم وتأمين هذه المواد من حدوث أي سرقة وتأمين مساحة للتجار لتخزين بضائعهم، مبيناً أن سوق التسوق سيتضمن جناحاً قبيل عيد الفطر، يتضمن الألبسة.