حلب تتحضّر لاستقبال شهر رمضان الكريم.. ومبادرات اجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- رحاب الإبراهيم:

تتحضر مدينة حلب لاستقبال شهر رمضان الكريم، وسط ظروف معيشية ضاغطة، يحاول أهل الخير تخفيف وطأتها قدر الإمكان، عبر مبادرات اجتماعية تكافلية لطالما عُرف بها أهالي حلب على نحو يُمكّن الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً من تأمين مستلزماتها بالحد الأدنى وعيش الطقوس الرمضانية بلا حرمان أو الاضطرار إلى طلب العون والحاجة.
صحيفة الحرية تواصلت مع رئيس مجلس اتحاد الجمعيات الخيرية المهندس هيثم صباغ، لمعرفة خطته لمساعدة الأسرة الفقيرة والمحتاجة خلال شهر رمضان الكريم والمبادرات الخيرية التي ينوي إطلاقها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة، بما يسندها ويسهم في إطعامها وكسوتها ضمن المستطاع، ليؤكد وجود خطة لتقديم المعونة والمساعدة للعائلات الفقيرة والمحتاجة في الأحياء الشعبية كنوع من التكافل الاجتماعي المعروف به أهالي حلب.
وشدد المهندس صباغ على ضرورة العمل  لاتخاذ كافة المبادرات الاجتماعية المطلوبة خلال الشهر الفضيل، على نحو يظهر المحبة والتكافل وفعل الخير بين أبناء البلد الواحد.

رئيس مجلس اتحاد الجمعيات الخيرية: توزيع حصص غذائية وألبسة وتنظيم إفطارات جماعية

وبين المهندس صباغ أن الخطة تشمل توزيع الحصص الغذائية والألبسة على هذه العائلات، وخاصة الأطفال، إضافة إلى الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، عدا عن موضوع الكفالات الشهرية، علماً أن كل جمعية منتسبة إلى الاتحاد تتكفل بتقديم العون إلى الفئات الاجتماعية التي تتولى عادة مساعدتها.
ولفت المهندس صباغ إلى أن المخيمات سيكون لها نصيبها من اهتمام أهل الخير، عبر توزيع ما يحتاجه أهلها من الألبسة والمأكل وتحديداً مادة التمر الأساسية في شهر رمضان الكريم، علماً أن الاتحاد بادر خلال هذه الفترة بالتوجه إلى بعض المخيمات والقيام بواجبه تجاه المواطنين، الذين يقطنون هذه المخيمات.
ونوه بأن اتحاد الجمعيات الخيرية، سينظم كما في كل عام إفطارات جماعية، لم يحدد بعد من ستشمل، كعمال نظافة والدفاع المدني أو غيرهم، وأين ستقام باعتبار أنها عادة تقام في مناطق مفتوحة، لكن هذا العام يأتي الشهر الفضيل في أجواء شتوية، لذا فإن تحديد مواعيدها يكون في وقتها.
وأوضح رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية أنه خلال السنوات الفائتة، كان الاتحاد يوزع وجبات غذائية على طلاب السكن الجامعي أو الأطباء المقيمين في المشافي العامة، وهذا العام أيضاً هناك دراسة للقيام بالأمر  ذاته بالنظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة للطلبة، لكن يحتاج المضي بهذه الخطوة إلى الموافقة من الجهات المعنية.
ولفت المهندس صباغ إلى أن اتحاد الجمعيات الخيرية انضم إلى الصندوق الخدمي التنموي “لعيونك حلب” الذي نظمه مجموعة من صناعيي وتجار ومحبي حلب، بهدف خدمة أهالي حلب والنهوض بالعاصمة الاقتصادية خدمياً وتنموياً واقتصادياً، مشيراً إلى انتظار انطلاق عمل الصندوق وبلورة خدماته ومشاريعه للمساهمة ومد يد العون لتحقيق الغاية المطلوبة اجتماعياً واقتصادياً، بالتعاون مع الجهات المؤسسة للصندوق.

ت- صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار