الحرية – باسمة اسماعيل:
يشكو أهالي ناحية بين ياشوط في ريف جبلة من شح مياه الشرب التي لا تأتي سوى مرة واحدة كل ١٥-١٧ يوماً، وهذه الناحية التي يتبع لها /١٤/ قرية ومزرعة، تعاني من هذه المشكلة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن لكن في الصيف وليس في الشتاء.
وتساءل بعض الأهالي عبر صحيفة الحرية: إذا الحال هكذا في الشتاء، فكيف سيكون الحال في الصيف؟، وأشار آخرون أنهم تواصلوا عبر الهاتف مع أحد القائمين على ضخ المياه من محطة ضخ قصابين والذي أجابهم بأن لدى المحطة ثلاث مضخات، منها اثنتان معطلتان والثالثة لا تكفي لتوزيع الوارد المائي لكل القرى التي تتغذى من هذه المحطة.
وأكد الأهالي أنهم أرهقوا مادياً من شراء صهاريج المياه، حيث يتراوح سعر الصهريج بين ١٢٥- ١٥٠ ألف ليرة، بالإضافة لقيام البعض بجر المياه ممن لديهم آبار خاصة، ويتقاضى أصحاب الآبار ٥٠٠٠ ليرة للساعة الواحدة.
بدوره، بيّن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية المهندس عبد الخالق دياب، لصحيفة الحرية، أن ناحية بيت ياشوط تروى من نبع السن عبر خمس مراحل ضخ، بطول أكثر من /٢٥ / كم لتصل إلى المنطقة المذكورة التي تقع في نهاية المحور، بالإضافة لقدم وتهالك التجهيزات الميكانيكية والكهربائية الموجودة في محطة قصابين، ما أدى إلى خروج بعض المضخات عن الخدمة وزاد في معاناة الأهالي.
وأوضح دياب أن المؤسسة تعمل على تحسين الوارد المائي في المنطقة من خلال عدة أمور، تجهيز المحطات على المحور نفسه المغذي للمنطقة، حيث تم تجهيز محطة رأس العين ومحطة معمل السجاد، وقد تم رفع التقنين الكهربائي عن محطة معمل السجاد على المحور نفسه.
وأضاف: تم إعداد دراسة متكاملة لإعادة تأهيل المحطة بشكل متكامل، وكحالة اسعافية سنقوم حالياً بصيانة المضخات المعطلة وإعادتها للخدمة تدريجياً، وزيادة الوارد المائي القادم من نبع السن.