بعد مشاركة شعبية واسعة في الجلسات التحضيرية.. الدعوات توجه اليوم لحضور مؤتمر الحوار الوطني

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – زهير المحمد:

بمنتهى الجدية والأمل بالمستقبل شارك آلاف السوريين وفي مختلف محافظات القطر في الجلسات التحضيرية للحوار الوطني وعلى الرغم من ظروف الطقس القاسية فقد كانت القاعات تكتظ بالمتحاورين الذين يدفعهم حماس المشاركة في وضع التصورات والاقتراحات الكفيلة ببناء وطن وفق أسس تلبي طموحات كافة شرائح الشعب السوري وبمختلف انتماءاته السياسية والإثنية، مؤكدين أن بناء الوطن والنهوض بمستقبله هو مسؤولية الجميع وكل في موقعه.
وتتويجاً لذلك عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني مؤتمراً صحفياً في مقر وزارة الإعلام بدمشق للإعلان عن البيان الثاني للجنة.

٤ آلاف مشارك بالجلسات
وأكدت اللجنة التحضيرية في بيانها الصحفي أنه تم عقد أكثر من 30 لقاء في إطار التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري، منوهة بأنه شارك في اللقاءات ما يقارب من ٤ آلاف رجل وامرأة، وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.
وأضافت اللجنة في بيانها: لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية لدى الجميع.
وتابعت اللجنة: تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.

التنوع مؤشر صحيح
ونوهت اللجنة أنه وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يعد مؤشراً صحياً على قدرة السوريين على الحوار والتعايش وهو ما يعزز القناعة بأن التنوع المجتمعي هو مصدر قوة للسوريين خلافاً لما حاول النظام البائد ترسيخه.
وأشارت اللجنة إلى أن الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول.
مضيفة: خلال اللقاءات لمسنا بوضوح الروح الوطنية العالية والمسؤولية لدى مختلف النخب المجتمعية السورية ما يدعم مؤتمر الحوار الوطني ويسهل أعماله التحضيرية.

خطوة أولى في مسار وطني طويل..
ولفتت اللجنة إلى أن المؤتمر سيعتمد طابعاً عملياً حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
وأوضحت اللجنة أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملاً جماعياً مستمراً لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته.
وفي ختام بيانها توجهت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بالشكر لكل من ساهم وشارك في هذه الجهود ودعت جميع السوريين إلى التفاعل مع هذا المسار لما فيه خير سوريا ومستقبلها.

الدغيم: توصيات الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها

بدء توجيه الدعوات
وخلال المؤتمر الصحفي أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم أن توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر من داخل سوريا وخارجها سيبدأ اليوم ثم سيحدد مكان انعقاد المؤتمر لاحقاً، منوهاً بأن التوصيات من الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات.

تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين
ولم يخفِ الدغيم أن اللجنة عدلت من برامجها بناءً على النقد، والاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح وخاصة في المناطق الشرقية وسيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين، مؤكداً أن تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، ولكن تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سيمكن من الاستفادة من طروحات المؤتمر.

ترسيخ ثقافة الحوار
بدورها قالت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني هدى الأتاسي: نهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار كجزء أساسي من الهوية السورية، وخلال اللقاءات لمسنا الروح الوطنية والمسؤولية العالية لدى النخب السورية ما يسهل عمل المؤتمر الوطني، وندعو جميع السوريين والسوريات للتفاعل مع هذا المسار.
وأضافت الأتاسي: تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة، إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.

Leave a Comment
آخر الأخبار