«ومن أحياها كأنّما أحيا النّاس جميعاً».. ندوة حوارية لـ«الخوذ البيضاء» في ثقافي طرطوس

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرّيّة ـ نورما الشيباني:

أقامت مؤسّسة الدّفاع المدنيّ السّورية «الخوذ البيضاء» في المركز الثّقافي بمدينة طرطوس، بحضور عدد من  الفرق التّطوعيّة والمنظّمات والجمعيّات المدنيّة الإنسانيّة، ندوة حوارية بعنوان «من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً». استعرض فيها مدير مديريّة السّاحل في الدّفاع المدنيّ عبد الكافي كيّال بداية تأسيس الدّفاع المدنيّ السّوري، حيثُ بدأ بعرض فيديو وثائقيّ يوضّح مرحلة وظروف تأسيس الدّفاع المدنيّ ومهمّته في إنقاذ الأرواح وإطفاء الحرائق وإزالة الأنقاض من قبل المتطوّعين البالغ عددهم 3300 متطوّع و متطوّعة.
وفي تصريح للصحفيّين، أكّد  كيّالي أن الهدف من النّدوة الحواريّة هو التّعريف بالدّفاع المدنيّ السّوري منذ انطلاقته ومهامه، والأنشطة والبرامج الّتي يقوم بها وتسليط الضوء على طبيعة الشّراكة والتّعاون معه، ودعم جهود كل الفرق والجمعيّات والمؤسّسات والمنظّمات من خلال النّدوة الحواريّة ومناقشة الأسئلة والاستفسارات لديهم وإعطائهم إجابات واضحة ودقيقة عن كيفيّة التّعاون والتّخطيط، لتنفيذ أهم المشاريع على مستوى محافظة طرطوس وباقي المحافظات.
كما أنّ هناك محاولة من خلال النّدوة لتوحيد الجهود بين الدّفاع المدنيّ والجمعيّات والفرق التّطوعيّة المدنيّة للوصول لسوريا الأجمل.
وأضاف: تم التواصل مع كل الفرق والمنظّمات التّطوعيّة والبالغ عددها 25 فريقاً تطوّعياً في طرطوس، وأكثر من 6 جمعيّات تم التّواصل معها، إضافةً إلى 6 منظّمات محليّة، وقد كان اعتمادنا على المنظّمات والفرق المحليّة الّتي تعمل على أرض الواقع وتدرك الاحتياجات الأساسية.

وبيّن الكيّالي أنّ سبب تأسيس الدّفاع المدنيّ هو الحالة الملحّة المتجسّدة في القصف على المدنيّين، ولفت إلى أنّ الفرق كانت منتشرة في كل المحافظات، وفي عام 2014 انتقل الدّفاع المدنيّ إلى قيادة موحّدة وعمل مؤسّساتي منظّم، وقد تمّ توقيع ميثاق الدّفاع المدنيّ السّوري تحت رؤية واحدة، هدفه الوصول إلى مجتمع آمن.
وأوضح البرامج التي تبنّاها الدّفاع المدنيّ وعمل عليها من بحث وإنقاذ وإطفاء وتدريب على إدارة المخاطر والبرنامج الخدميّ، وما ساعد على الاستمرار هو الإصرار والعزيمة.

وناقش عضو مجلس إدارة الدّفاع المدنيّ ابراهيم يازجي مداخلات المشاركين في الحوار من جمعيّات وفرق مجتمع مدنيّ.
حيث سألت قائدة فريق”سرت” التّطوعي زينب العلي عن كيفيّة تكامل عمل الفريق مع فريق الدّفاع المدنيّ، حيث أجابها يازجي بأنّه تمّ توقيع عدّة شراكات مع منظّمات وفرق ليتم تحديد دور وعمل كل فريق، وأنه سيكون هناك تنسيق ودورات مشتركة وسلسلة تدريبات متعلّقة بالجمعيّات والتوعية.
وكان لجمعية “كونوا معنا” لكبار السّن للرّعاية الصّحّيّة سؤال عن الحلّ لتضارب الاستجابة بين عدّة فرق و كيفيّة التنسيق، وعدم إضاعة الوقت و ضرورة إقامة غرفة عمليّات، وتنسيق بالمهام حفاظاً على الوقت والجهد .
كما طرح فريق”  فكرة” التّطوعي أسئلة عن وجود دورات تدريبيّة وعن طرق الانضمام لمؤسّسة الدّفاع المدنيّ.
وفي معرض ردّه، أشار يازجي إلى أنّه حالياً هناك فترة ضياع، مثال فوج الإطفاء يتبع لعدّة وزارات والدّفاع المدنيّ يتبع لوزارة الدّفاع فقط، والسّبب عدم وجود تشبيك وتوزيع مهام.
أما فيما يخصّ الدّورات التّدريبيّة، فهي حالياً تقام في حلب ودمشق، وهي متعلّقة بالإسعافات الأوليّة ودورات الأمن والسّلامة، وهناك فريق موجود في قطر لتدريبات متعلّقة بسلامة الموانىء والمطارات.
وفيما يخصّ الانضمام إلى مؤسسة الدفاع المدني، فإن أيّ شخص يستطيع ذلك، كما يستطيع أي شخص التّقديم والخضوع لمقابلة ليكون ضمن منظومة الدّفاع المدنيّ.

Leave a Comment
آخر الأخبار