الحرية: وليد الزعبي- عمار الصبح:
احتشد الآلاف من أبناء محافظة درعا للتعبير عن استنكارهم لتصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، فيما يخص الجنوب السوري، ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الصهيوني في الشأن السوري.
واعتبر المشاركون في التظاهرة أن تصريحات نتنياهو هي مجرد محاولات يائسة لضرب وحدة البلاد وتقسيمها بما يخدم أجنداته العدوانية، وهي تصريحات مرفوضة جملةً وتفصيلاً، وأن المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا، وسيظل أبناؤها متمسكين بالهوية السورية الجامعة، داعين إلى المضي قدماً بدعم القيادة الجديدة للنهوض بالواقع وإعادة الإعمار.
وجدد المشاركون في التظاهرة قول السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني، من أن سوريا لا تقبل التقسيم، فهي كل متكامل، وقوتها في وحدتها.
ورفع المشاركون العلم السوري ولافتات حملت عبارات الرفض لأي دعوات للانفصال أو التقسيم، ورفض المشاريع الإقليمية المشبوهة التي تهدف إلى تفتيت سوريا تحت أي ذريعة كانت، مؤكدين أن سورية ستبقى حرة موحدة ومستقبلها يقرره السوريون وحدهم، بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
وقال أحد المشاركين لصحيفة الحرية: إن سوريا للسوريين، ولن نسمح لأي احتلال أو عدو أن يقرر مصير بلدنا. مضيفاً: إن الجنوب السوري لن يكون منطقة منزوعة السيادة كما يريدها الإسرائيلي، والسبيل لإسقاط هذه المؤامرة هو انتفاضة أهالي المنطقة بكل مكوناتها في وجه هذا المشروع الخبيث وإسقاط كل من يسعى له.
بدوره، أشار أحد المشاركين إلى أن تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني هو محاولة جديدة ويائسة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، بينما الاحتلال الإسرائيلي هو أكبر تهديد لأمن واستقرار المنطقة، لافتاً إلى أن أبناء درعا متجذرون في هذه الأرض منذ آلاف السنين، ولن يقبلوا أن يصبحوا ممراً لأحلام البعض بعد سقوط النظام. لأن تلك الأحلام وأحلام من يساندهم ستتلاشى لا محالة.
وأضاف: الشعب السوري بكافة أطيافه قادر على حماية نفسه من دون الحاجة لأي وصاية من محتل يعتدي يومياً على الأرض والحقوق، وكلنا يد واحدة ضد أي مخطط يستهدف أرضنا وهويتنا، لا للتقسيم، لا للاحتلال، لا للتدخل!
وكانت تظاهرات عمت يوم أمس العديد من مدن وقرى المحافظة والتي خرج أبناؤها منددين بالتصريحات الإسرائيلية ورفضهم لأي دعوات مشبوهة للتقسيم، معلنين تمسكهم بالوحدة الوطنية ووحدة الأرض والتفافهم خلف القيادة السورية الجديدة.
عدسة : الحرية