الحرية – طلال الكفيري:
لا تزال مشكلة العوز المائي التي يعانيها أهالي قرية سهوة الخضر الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء، منذ أكثر من عامين مُلازمة للأهالي لتاريخه ، نتيجة انعدام الحلول الناجعة.
عدد من الأهالي ذكروا لصحيفة الحرية أنه بالرغم من احتضان القرية لأكبر سد مائي في السويداء ” سد سهوة الخضر” إضافة لنبع مائي، إلا أن أزمة المياه عندهم لم تجد طريقها للحل، وهذا مرده حسب الأهالي طبعاً أن السد مخصص لأغراض الري وليس الشرب، وأن النبع المائي المُسمى عين بدر لا يكفي لإرواء كافة أهالي القرية، وخاصة أن غزارة النبع مرتبطة بالهاطل المطري، وللأسف الهطولات المطرية هذا الموسم ما زالت دون الوسط، وهذا يعني أن النبع ستكون غزارته في الحضيض، وهذا سيفاقم أزمة مياه القرية في الصيف، وما زاد الطين بلة هو افتقاد القرية لبئر ارتوازية، رغم المُطالبة بذلك مراراً وتكراراً، ما دفع بمؤسسة مياه السويداء لتأمين مياه الشرب للأهالي من سد جبل العرب، إلا أن هذا المورد ألا وهو السد قد خرج من الاستثمار المائي منذ صيف العام الماضي لنضوبه، وعدم تخزينه ولو متر مكعب واحد هذا الموسم، بسبب قلة الهطولات المطرية وعدم جريان الأودية المغذية له، ليبقى تأمين المياه لأهالي القرية من آبار حازمة، وهي تبعد عن القرية مسافة بعيدة جداً، أضف إلى ذلك فالمياه لا تصل البيوت إلا كل شهر مرة واحدة، ما أرغم الأهالي للتوجه نحو شراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة، ما رتب عليهم أعباء مالية كبيرة، لم يعد بمقدورهم مجاراتها، ولاسيما مع وصول ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة 25 برميلاً إلى 120 ألف ليرة.
مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس مثنى أبو عساف أوضح أنه بعد نضوب مياه سد جبل العرب، الذي كان يغذي القرية بالمياه، بات المصدر المائي البديل للأهالي هي آبار خازمة، حيث يتم تأمين المياه للأهالي من هذه الآبار وفق المستطاع، وخاصة أن هذه الآبار تغذي كذلك أكثر من عشر قرى في المنطقة، مضيفاً: كانت هناك محاولة لحفر بئر ارتوازية في القرية على نفقة الأهالي وإشراف مؤسسة المياه إلا أن هذا المشروع لم يُستكمل.