الحرية- زهير المحمد:
عقد وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق مؤتمراً صحفياً في قاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام حول آخر تطورات القطاع الكهربائي وأهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات التوليد.
زيادة ساعات التغذية
وأكد الوزير شقروق أنه في بداية شهر رمضان تمت صيانة عدد من محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة، ما أدى الى زيادة ساعات التغذية، مؤكداً أن خطة الوزارة بعد ورود كميات من مادة الفيول هي رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يومياً.
بحال تأمين الفيول قد تصل ساعات التغذية إلى ١٢ ساعة يومياً
وأشار وزير الكهرباء إلى أن التحسن الحالي بوضع التغذية الكهربائية بعد ورود الغاز القطري، سيتبعه تحسن آخر بعد تأمين الفيول الذي يتم تأمينه عبر البواخر، مضيفاً: إذا استطعنا تأمين كميات كافية من النفط لإنتاج الطاقة قد تصل ساعات التغذية إلى ١٢ ساعة يومياً.
خطة لصيانة الشبكات
ونوه بأن الوزارة وضعت خطة لإصلاح وصيانة جميع شبكات نقل الكهرباء للوصول بها إلى القوة اللازمة لنستطيع نقل الاستطاعة المؤمنة، علماً أن نسبة الخطوط خارج الخدمة موزعة على ٣٠% من خطوط ٤٠٠ كيلو فولط، و٣٥ % من خطوط ٢٣٠ كيلو فولط، بالإضافة إلى عدد كبير من خطوط ٦٦ كيلو فولط، واستطاعت ورش الكهرباء إدخال عدد كبير من الخطوط داخل الخدمة.
معوقات
مضيفاً: للأسف لعل من أبرز المعوقات التي تواجه عملنا هو وجود اعتداءات وتخريب من قبل بعض ضعاف النفوس على مكونات الشبكة، مدللاً على ذلك أنه خلال الفترات الماضية تعرض نحو ٢٠ برج كهرباء للاعتداء وسرقة أمراسها وهذا يتطلب شهوراً من العمل لإعادتها للخدمة، آملاً أن يتعاون المواطنون مع الوزارة لحماية مقدرات القطاع.
صيانة محطات
ونوه وزير الكهرباء بأنه يتم العمل على إجراء صيانة العديد من محطات التوليد والتحويل، إذ تم تنفيذ أعمال صيانة لمحطات توليد كالزارة وحلب ودير علي وغيرها من المحطات، مضيفاً: كما نعمل على صيانة وإصلاح محطات تحويل بغض النظر إن كانت صناعية أم منزلية، وكمثال مدينة حلب من المدن التي يوجد فيها أضرار كبيرة بمحطات التحويل وخلال فترة الثلاثة أشهر الماضية تم إرسال ٦ محولات ٢٠/٦٦ كيلو فولط، اثنتان منها للمدينة الصناعية، كما تم إرسال عربة متنقلة كاملة ٢٠/٦٦ كيلو فولط لرفد الضعف الحاصل بالشبكة.
تفريغ الخطوط الصناعية
وكشف الوزير شقروق أن لدى الوزارة خطة لتأمين التغذية الكهربائية للمدن الصناعية على مدار ال ٢٤ ساعة، فهناك جهود للعمل على تفريغ جميع الخطوط الصناعية وحل مسألة التداخلات مابين الخطوط الصناعية والمنزلية.
خطة لتأمين الكهرباء للمدن الصناعية على مدار ٢٤ ساعة
ولم يخف وزير الكهرباء أن التغذية الكهربائية على مدار الساعة تعتمد على توفر أمرين، الأول توفر الوقود اللازم لمحطات التوليد، والأمر الثاني أن تكون المحطات قادرة على توليد الاستطاعة اللازمة، وعلى الرغم من صيانة المحطات والحفاظ على جاهزيتها، إلا أنها لغاية اللحظة غير قادرة على تأمين الاستطاعة اللازمة لاستمرار التغذية على مدار الساعة، علماً أنه ولتأمين ذلك الأمر فإننا نحتاج إلى ٢٣ مليون متر مكعب من الغاز بالإضافة إلى ٥ آلاف طن من الفيول يومياً.
الطاقات المتجددة
وفيما يتعلق بالاستفادة من الطاقات المتجددة، أكد وزير الكهرباء أنه تم وضع خطة لدعم الشبكة بالطاقات البديلة، إذ تم الإعلان مؤخراً على موقع الوزارة عن أول مناقصة “ضمن سلسلة مناقصات” باستطاعة ١٠٠ ميغا بمنطقة وديان الربيع بمحافظة ريف دمشق، علماً أن خطتنا للعام الأول هي ألف ميغا، وقريباً سيتم إصدار مناقصة لعنفات ريحية باستطاعات متتالية حتى الوصول إلى هدفنا ضمن مجال الاستطاعات الريحية.
تعرفة جديدة
وكشف الوزير شقروق أن هناك تعرفة جديدة للطاقة الكهربائية سيتم إصدارها قريباً، موضحاً أنه تم إجراء عدة اجتماعات ما بين مفاصل الوزارة لدراسة آلية التعرفة القديمة، وتم رفعها إلى رئاسة الحكومة؟ وقريباً ستكون هناك تعرفة جديدة بما يخص الصناعي وباقي القطاعات.
تأهيل الشبكة وتطويرها خلال ٥ سنوات قادمة يحتاج إلى ٣٩ مليار دولار
الخسائر تتجاوز ٣٥ مليار دولار
وفيما يتعلق بعدالة توزيع الكهرباء ما بين المحافظات، لم يخف وزير الكهرباء سعي الوزارة بأن تكون التغذية من أقصى الشمال لأقصى الجنوب موحدة ما بين المحافظات، كاشفاً أن خسائر شبكة الكهرباء خلال الأزمة تتجاوز ٣٥ مليار دولار، علماً أن الوزارة وضعت خطة خلال ٥ سنوات القادمة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، إضافة إلى تطويرها لتلبية متطلبات الوصول إلى عام ٢٠٣٠، وكانت التقديرات المالية لحاجة الوزارة لتحقيق هذه الاحتياجات نحو ٣٩ مليار دولار.