الحرية – محمد زكريا:
دائماً ما تعتبر مرحلة الإزهار بمثابة بداية جديدة للأشجار ومقدمة مرحلة إنتاجية جديدة، بعد أن تكون انقضت فترة الركود الشتوي، حيث تبدأ بعدها الأشجار باستعادة نشاطها وتجديد نفسها، وبالطبع في هذه المرحلة قد تتطلب الأشجار رعاية خاصة من عمليات تسميد وبخّ وغير ذلك من الأمور التي تساهم في أن يكون مسار إنتاج تلك الأشجار طبيعياً من دون أي أضرار أو أذيات حشرية أومرضية قد تتعرض لها، أو ربما التخفيف منها قدر الإمكان، فكيف تكون العناية بها بالرش؟ وهل السقاية مفيدة في هذه المرحلة أم إنها غير مفضّلة؟
يؤكد المهندس الزراعي موسى البكر أنه يوجد نوعان للرش، إن كان للمبيدات الحشرية، وطبعاً المبيد الحشري يستخدم لمنع إصابة الثمار مستقبلاً ويكون لأشجار الزيتون بشكل رئيسي، إضافة إلى بعض أنواع اللوزيات، ويضيف: في العموم، المرحلة حالياً هي مرحلة الإزهار، إن كان اللوزيات أو الكرز أو حتى المحلب، فيتم رشها بعنصرين، وهما الكالسيوم و “البورون”، إذ يرش هذان العنصران، فتتركز في قاعدة الزهرة المواد التي تساعد على عملية ” العقد” وزيادة الثمار بشكل ملحوظ.
هناك أمور أخرى يشير إليها م. البكر، وهي أنه يجب ألا يتوجه المزارع إلى السقاية والري في هذا الوقت، لأن ذلك يمكن أن يكون ضاراً ويجب أن يتم الانتظار حتى تتم عملية العقد” وترش الأشجار بنوعين من العناصر المفيدة المذكورة، وبالإمكان خلطها مع الأسمدة الورقية للحفاظ عليها، ثم بعد فترة أي، مع بداية عملية العقد، يتم البدء بالمكافحة والرش بالمبيدات الحشرية، لكنها تكون على نطاق خفيف، لأنها تكون في بدايتها، مشيراً إلى ضرورة التذكير بشكل دائم بأنه قبل هذه المرحلة، المفروض رش الأشجار بما يسمى الزيوت الشتوية، وهذه الزيوت طبعاً انتهت مرحلة رشها منذ حوالي الشهرين، ويكون مضافاً لها موانع انسلاخ، فتعمل على إتلاف البيوض الكاملة للحشرات التي تكون موجودة في “قلف” الأشجار أو عليها، وفي هذا الأمر كلما كانت المكافحة في الشتاء أفضل وتم اتباع نظام مكافحة معين، كانت الأضرار بالنسبة للأشجار أقل.