الحرية- نورما الشّيباني:
جرت في محافظة طرطوس اختبارات مرحلة التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري لموسم ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ في مقر كلية الآداب بمشاركة /٣١ / طالباً وطالبةً.
الاختبار استمر من الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت ولغاية الثالثة ظهراً.
وللوقوف على أهمية هذه المشاركة والدافع لخوض غمارها، التقت مراسلة صحيفة الحرية عدداً من المشاركين.حيث أكد الطالب المشارك جواد منصور أن الأسئلة تراوحت بين السهلة والمتوسطة والصعبة، وكانت متنوعة وشاملة. و لفت إلى أن محبته وتعلقه بمادة الفيزياء هما سبب تصميمه على المشاركة، وتعد هذه المشاركة الأولى له في التصفيات النهائية.
وأوضح منصور أن المسافة البعيدة بين إقامته في ريف القدموس وبين مراكز التدريب في المدينة تشكل معاناة تتطلب حلاً، علماً أن هيئة التميز و الإبداع، وعبر مجموعاتها المتخصصة بالتدريب على التليغرام والواتس، جاهزة دائماً للرد على أي استفسار بشكل فوري.
وبيّن المشارك يوسف هيثم عمران، وهو طالب في الصف التاسع، أن طموحه في الانضمام إلى صفوف الفريق الوطني هو ما دفعه لبذل أقصى جهده في التحضير للتقدم لهذا الامتحان، لكن تأجيل المسابقة التي كانت مقررة في العطلة الانتصافية إلى هذا التوقيت، حيث اقتربت امتحانات الصف التاسع وبدأ الامتحان الترشيحي، أثّر على الاستعداد للاختبار، مشيراً إلى أن الأسئلة كانت صعبة وطويلة من وجهة نظره.
كما أجرت «الحرية» استطلاعاً لرأي أهالي الطلاب المشاركين حول مشاركة أبنائهم، حيث بينت المهندسة غيداء أحمد والدة الطالب يوسف عمران أن هذه المشاركة الثانية لابنها، حيث تقدم العام الفائت للأولمبياد عن مرحلة اليافعين وحصل على الميدالية البرونزية، وهذا سبب قبوله في مسابقة الصف الأول الثانوي.
واعتبرت أحمد أن ما حققه ابنها هو جهده المبذول ورغبته العارمة بتحقيق طموحه، وأن دور الأهل يتجسد في التشجيع، لأن مسابقات كهذه تعطي الطالب حافزاً وتشجيعاً ليقدم الأفضل ويحقق ذاته.
بدورها، والدة المشارك جواد منصور أكدت على أهمية تشجيع الطلاب على المشاركة بمسابقات كهذه، لما لها من قيمة علمية هامة تضاف إلى مسيرة الطالب التعليمية والمعرفية وتصقلها.
كما لفت الدكتور إياد سليمان، والذي يشارك ابنه في امتحان التصفيات الأخيرة للأولمبياد العلمي، إلى أن هذه المسابقات تعطي الطلاب حافزاً كبيراً كي يظهروا إبداعهم واهتماماتهم المستقبلية، وهو ما يفتح أمامهم مجالات كثيرة للفهم المستقبلي للطريق الذي سيتخذونه من خلال هذه الاختبارات، ويساعدهم كثيراً في المعلومات عن الذكاء الاصطناعي ويفتح لهم آفاقاً واسعة، ليست مرتبطة بالاختصاصات القديمة كالطب والصيدلة، لأن علم الرياضيات والعلم الرقمي هو العلم الذي تتجه إليه الدول المتقدمة وهو منتشر في جميع دول العالم.