الحرية- طلال الكفيري:
لم يعد ذوو المرضى في السويداء، وفي ظل التكاليف المرتفعة لإجراء أي عمل جراحي كان، قادرين على دفع فاتورته العلاجية، لكونه أصبح يفوق مقدرتهم المالية
عدد منهم أشاروا لصحيفة ( الحرية) إلى أنّ أعباء العمل الجراحي هذه الأيام باتت مُكلفة للغاية، سواءً تم اجراؤه في المشافي العامة أو الخاصة، وقد يسأل البعض لماذا هو مُكلف في المشافي العامة، فنقول لهم والكلام لذوي المرضى إنه أصبح مفروضاً عليهم شراء مستلزمات العمل الجراحي على نفقتهم الخاصة، لعدم توافرها في مستودعات مديرية الصحة.
وهنا وبهدف تأمين أثمانها المدفوعة بالعملة الصعبة، لم يكن أمامهم سوى طرق أبواب الجمعيات الأهلية، والمجتمع المحلي، التي بلغت مساهمتهما في تأمين المبالغ المطلوبة لأي عمل جراحي حوالي 70 بالمئة، وخصوصاً أنّ المريض الذي بحاجة للعمل الجراحي بات يحتاج على أقل تقدير لدخول غرفة العمليات إلى أكثر من 18 مليون ليرة، طبعاً إذا تم إجراء هذا العمل في المشافي العامة، وهذا المبلغ كما أسفلنا آنفاً فقط ثمن المواد اللازمة للعملية الجراحية ” كالبراغي والصفائح” اللازمة على سبيل المثال لعملية الديسك، بينما إذا كان الطبيب غير متعاقد مع المشفى العام فمكان العملية سيكون بكل تأكيد المشفى الخاص عندها سترتفع فاتورة تكاليف العمل الجراحي إلى حوالي 30 مليوناً وربما أكثر من ذلك
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس أسامة الجوهري أشار إلى أن المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية باتا يلعبان دوراً بارزاً خلال الفترة الأخيرة ، إزاء مد يد العون لأي مريض يحتاج إلى عمل جراحي على ساحة المحافظة، طبعاً في حال كانت تكاليفه مرتفعة، وبهدف أن تكون وجهة المساعدة التي تقدمها الجمعيات الأهلية في مكانها الصحيح، يتوجب على المريض الحصول على تقرير طبي من الطبيب الذي يريد إجراء العمل الجراحي، منوهاً بأنه يوجد على ساحة المحافظة حوالي 130 جمعية أهلية في السويداء.