الحرية – وليد الزعبي:
ارتفعت أسعار البندورة في الأسواق بشكل غير متوقع، حيث زادت تدريجياً خلال عشرة أيام من نحو ٥ و٦ آلاف ليرة للكيلو لتصل إلى الضعف تقريباً حسب الجودة.
والمتتبع للأسواق يلاحظ أن المعروض من البندورة الساحلية تراجع كثيراً بعد أن كان وافراً وبأسعار محمولة للمستهلكين، حتى إن البندورة الأردنية والمصرية التي كانت تعزز المعروض وتوفر خيارات متنوعة للمستهلك لم تعد تشاهد إلا قليلاً جداً في الأسواق.
وللعلم فإن البندورة الباكورية من إنتاج وادي اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، التي كانت توفر كميات مقبولة تدعم المعروض في مثل هذا الفترة من السنة، كانت شبه غائبة عن الأسواق هذا الموسم، وذلك نتيجة الظروف التي سادت في بعض البلدات بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين من الوصول لأراضيهم.
وأوضح الخبير الزراعي المهندس محمد الشحادات في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن أهم الأسباب لارتفاع أسعار البندورة هذه الفترة ناتج عن زيادة الطلب بالدرجة الأولى وللنقص بالتوريدات الخارجية سواء من البندورة الأردنية أو المصرية، إضافة لنقص المساحة المزروعة بالبندورة الساحلية لمصلحة زراعة الموز إلى جانب ارتفاع أجور نقلها لباقي المحافظات، وكذلك بسبب نقص المساحة من البندورة الباكورية لعدم تمكن مزارعي بلدات حوض اليرموك مثل معرية وكويا وغيرهما من زراعة أراضيهم بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعتهم من الوصول لوادي اليرموك.
وأضاف الشحادات: إن انخفاض الأسعار مرهون بحلول موسم تسويق إنتاج البندورة الحورانية للعروة الرئيسية الذي يبدأ أواخر شهر حزيران وبداية شهر تموز.
تجدر الإشارة إلى أن إنتاج البندورة الرئيسية في درعا وفير يقدر سنوياً بنحو ٢٧٥ ألف طن في حال قدمت الرعاية المطلوبة من مكافحة وتسميد وغيرهما، كما يكتسب الإنتاج شهرة كبيرة ومرغوب جداً لتناوله على المائدة ويعد المصدر الأساسي لتصنيع دبس البندورة، ويأتي بعده إنتاج البندورة للعروة التكثيفية التي تساهم بتوفر المادة حتى نهاية العام تقريباً في حال كانت الظروف الجوية ملائمة، ويقدر الإنتاج السنوي من العروتين بنحو ٤٠٠ ألف طن تقريباً.
انخفاضها رهن حلول “الصيفية”.. أسعار البندورة المحمية تتضاعف في الأسواق

Leave a Comment
Leave a Comment