بعدما شهدت انخفاضاً ملحوظاً.. أسواقنا تعاود سعير الأسعار وانكماش الشراء

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- محمد فرحة:

عادت الأسواق إلى العرض الكبير والشراء القليل، وهي التي شهدت خلال الشهرين المنصرمين إقبالاً لافتاً، انتعش فيه البائع والمستهلك، مع كل  حالة «تقبيض» الرواتب الشهرية.
لكن اللافت أن هذا الإقبال لم يستقر، بل كان زئبقياً، ثم الركون والثبات، رغم أن جلَّ ما هو معروض في أسواقنا من خضراوات وفواكه هو من إنتاجنا  المحلي، كالبطاطا والخيار والكوسا والبندورة وغير ذلك.
في قراءة متأنية لبعض الأسعار، في محافظة حماة، نلاحظ أن البندورة تتبوأ  قمة الأسعار، فسعر الكيلو منها اليوم عشرة آلاف ليرة للنوع الأول، وسعر كيلو الثوم سبعة آلاف ليرة للأكل المباشر وليس للتخزين، وكيلو الكوسا وصل إلى الـ/ ١١ / ألف ليرة وانخفض إلى الستة آلاف ليرة، والبطاطا حوالي أربعة آلاف ونيف، وهي التي كانت قبل هذه الفترة  تباع بنصف سعرها اليوم.

عدد من المواطنين عبّروا عن آرائهم بأن واقع أسعار السوق اليوم أشد من أي وقتٍ مضى، رغم أن سيد التسعير  هو العرض والطلب، فالمنتج موجود والعرض ليس بقليل، متسائلين عن سر ذلك.
إلى ذلك لفت الباعة إلى أنّ أسعار الخضراوات مرتفعة من سوق الجملة  وهم يتقاضون هامش الربح،  زد على ذلك هناك أجور نقل للمنتج من أرض الحقل إلى سوق الهال / بيع الجملة/، ومن ثم أجور نقلها إلى محالهم التجارية.

وأشار يوسف محمد إلى أنّ إنتاج البندورة في هذه الأيام يبدو قليلاً، ما تسبب في ارتفاع أسعارها، في حين مازالت أسعار البطاطا مقبولة إلى حدٍ معقول، وقد تشهد ارتفاعاً خلال الأسبوعين القادمين نظراً  لانخفاض إنتاج العروة الخريفية، وريثما  يتم طرح إنتاج العروة الربيعية المبكرة مثل إنتاج سهل عكار وغير ذلك ساحلياً.
نختم لنشير إلى أنّ الأسواق لم تشهد استقراراً في حركة البيع والشراء لسببين اثنين؛ الأول قلًة السيولة النقدية وهو جوهر الإشكال، وثانياً  قد يكون في قلة عرض بعض المواد، كالبندورة والبطاطا والخيار.
وفي كل الأحوال واقع السوق وحركته يعطيان الفكرة عن حال الناس وواقعهم الاقتصادي، وهي «الترمومتر» لقياس انتعاش الاقتصاد من عدمه.

Leave a Comment
آخر الأخبار