أهالي دير الزور يطالبون بتأهيل طريق تدمر- دمشق وتحويله إلى أوتوستراد

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- عثمان الخلف:

مخاطر مُزمنة يعيشها أهالي ديرالزور في حركة النقل على طريق ديرالزور – تدمر، حوادث سير كثيرة تكاد فتراتها الزمنيّة تتقارب، حاصدةً أرواح الكثير من الأبرياء في طريق سفرهم، سواء إلى العاصمة دمشق أو إلى محافظة حمص، وتشتد المخاطر مع أي حركة للرياح تُثير الغبار أو ما يُسمى محلياً (العجاج )، إذ في مثل حالات كهذه تنعدم الرؤية، الأمر الذي يتسبب بالحوادث المرورية.

وفي استطلاع لصحيفة “الحرية” أشار عددٌ من الأهالي إلى ضرورة المبادرة وإيجاد حلول لدرء تلك المخاطر التي تتهدد حركة السير والنقل على الطريق المذكور، واستغرب محمد الضامن في حديثه أن يبقى وضع هذا الطريق الذي يُعد طريقاً دولياً بهذا الشكل، إذ لا يغيب عن البال أهميته كممر للتبادل التجاري مع القطر العراقي الشقيق، فحركة نقل البضائع وتعزيز هذا التبادل الذي يُمثل عصباً اقتصادياً مهماً، يُمكِّن سوريا من النهوض بواقعها المتردي على هذا الصعيد وما خلّفه النظام المخلوع من تردٍ أضر بالشعب السوري.

وهو الأمر الذي أكده خضر جمعة العلي الذي بيّن ضرورة تحويل هذا الطريق الذي يربط محافظة ديرالزور بالعاصمة دمشق إلى أوتستراد، بما يُسهل من حركة السير، ويُضيف: بشكل عام طريق ديرالزور- دمشق، سواء الواصل إلى مدينة تدمر أو العاصمة دمشق، هو بمسار واحد وضيق، تغيب عنه الشاخصات المرورية، وتكثر فيها الحفر والهبوطات، ما يجعل حركة السير عبره محفوفةً بالمخاطر، فيما أوضح محمود البرجس أن الحلول الترقيعية لا تنفع، فالطريق يحتاج قميصاً إسفلتياً جديداً وتوسعته بمسارين، أي أوتستراد، و إجرا كهذاء يضمن بلا شكٍّ حركة سير طبيعية، كما يضمن ديمومة حركة التبادل التجاري مع العراق الشقيق.

من جانبه أكد مدير فرع الطرق المركزيّة المهندس عبدالكريم الخضر في تصريح لصحيفة “الحرية” أنّ كافة الطرق الرئيسة والدوليّة بمحافظة دير الزور تُعاني مشاكل جمة، وتجاوزت عمرها الافتراضي البالغ خمس سنوات، وتلك المشكلات تبدأ بتآكل الطبقة الإسفلتية ولا تنتهي بالحفر والهبوطات، مشيراً إلى طريق ديرالزور- تدمر، ومنه إلى دمشق أو حمص، لا يخرج عن هذه المعادلة وما ينتج عنها من مخاطر تشكلت خلال سنوات الحرب التي شنّها النظام المخلوع، ما أدى لأضرار لا تُحصى على مختلف شبكة الطرق، ومنها طريق تدمر، ولفت الخضر إلى أن ملف الطرق بانتظار توجيهات الجهات الوزارية التي تُتابع عبر الجهات الخدميّة في المحافظة معاينة مُجمل الوضع الخدمي الذي يحتاج إمكانيات تعمل على توفيرها، سواء أكان الأمر تمويلاً، أو على صعيد توفير آليات العمل اللازمة للتنفيذ، إذ يصل طول الطريق حتى العاصمة إلى أكثر من 445/ كم، ويُعد مفصل عمل محافظة دير الزور حتى حدود مدينة تدمر، لافتاً إلى أن مطالب أهالي المحافظة مُحقة، وهي ليست بغائبة عن قيادتنا السياسية، ولا عن خطط فرع ديرالزور للطرق المركزية.

يُشار إلى أن حوادث السير تتركز على الأغلب على طريق دير الزور الواصل إلى مدينة تدمر، وازدادت بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة، حيث بات ممراً لآليات النظام المخلوع العسكرية بمختلف أحجامها، من دبابات وعربات مُجنزرة، إضافةً لشاحنات نقل العتاد.

Leave a Comment
آخر الأخبار