حلب تحتضن معرضاً تخصصياً للألبسة الرجالية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ أنطوان بصمه جي:

شهدت مدينة حلب، اليوم الجمعة، افتتاح المعرض التخصصي للألبسة الرجالية “خان الحرير”، في فندق شيراتون حلب، والذي تنظمه غرفة صناعة حلب بمشاركة 40 شركة محلية رائدة في قطاع النسيج والملابس، وسط حضور لافت لرجال الأعمال، وتجار الجملة، وممثلي الجهات الاقتصادية من مختلف المحافظات السورية، في خطوة تُعزز آمال تعافي الصناعة الوطنية وإعادة دوران عجلة الإنتاج.
المكلف بأعمال غرفة صناعة حلب مؤيد النجار أكد أن المعرض التخصصي يُعد منصة حيوية لدعم المنتج المحلي، وفتح آفاق جديدة للشراكات التجارية.
وأضاف: نسعى في غرفة صناعة حلب من خلال إقامة المعارض التخصصية إلى إبراز جودة المنتجات الحلبية التي تُعتبر رمزاً للصناعة السورية، وتعزيز صادرات المنتج الحلبي إلى الأسواق المحلية والإقليمية.
وأشار محمد زيزان عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة المعارض إلى أن هذا المعرض بنسخته السادسة امتداد لمعارض سابقة يُرسّخ مكانة حلب كعاصمة صناعية سورية، ويساهم في تشغيل الآلاف من العمالة الماهرة، خاصةً بعد سنوات التحديات التي مرت بها المدينة. وبالتالي النهوض بقطاع النسيج وسيكون له انعكاسات إيجابية على سلسلة الإمدادات والاقتصاد الكلي، مشيراً إلى التحديات التي تعاني منها الصناعة النسيجية في مقدمتها إيجاد مكان خاص لإقامة المعارض والعمل على حلها لإعادة النهضة الصناعية.
تاريخياً، تُعتبر حلب مركزاً لصناعة النسيج في سوريا، حيث تُسهم هذه الصناعة بنسبة كبيرة من الناتج المحلي. ويأتي تنظيم المعرض التخصصي في إطار الجهود المبذولة لإعادة إحياء القطاع بعد سنوات من التراجع بسبب الحرب وخروج المعامل عن العمل مع التركيز على دعم الصناعيين المحليين وتذليل العقبات أمام التصدير.
وقال أحد أصحاب الأجنحة المشاركة في المعرض مصطفى مز القادم من محافظة اللاذقية: إن المعرض فرصة لاستعراض آخر التصميمات في صناعة الأطقم الرسمية والألبسة الرياضية، والوصول إلى شريحة أوسع من العملاء. مضيفاً: إن الشركة تطمح إلى توقيع عقود مع تجار جُملة من المحافظات السورية، خاصةً مع زيادة الطلب على الملابس الرجالية عالية الجودة.
بدوره، عبّر الزائر محمد خميس عن تفاؤله بالمنتجات المعروضة في معرض خان الحرير، مضيفاً إنه وجد تشكيلات متنوعة تناسب مختلف الأذواق، والأهم أنها محلية وبأسعار تنافسية، مبيناً أن هذه الفعاليات تُسهّل التواصل المباشر مع المصنّعين وتُقلّل التكاليف وتكسر الحلقات التجارية لتصل المنتجات للمواطن بأسعار مناسبة.
ومن المتوقع أن يشهد المعرض، الذي يستمر لثلاثة أيام متتالية، توقيع عشرات العقود التجارية، مع تأكيد المنظمين على أن هذه الفعاليات ستُكرّس تقليداً دورياً لتحفيز الحركة الاقتصادية، وتسريع عجلة الإنتاج الصناعي، وأن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من النجاحات، لتعود حلب كما كانت قلعة صناعية واقتصادية تتحدى الصعاب.

تصويرـ صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار