ممنوع التقسيم .. ارفعوا العقوبات عن السوريين نريد أن نزرع ونصنع ونعيش بكرامة

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية-يسرى المصري:
كلمة قالتها العرب وتلخص الموقف أو المشهد كله من الفتنة المفتعلة التي تزرع بذورها اسرائيل “لن تجدع بحرب بني قومك إلا أنفك ولن تقطع إلا كفك”.
ولهذا لم يكن من المستغرب خروج  السوريين من كافة الطوائف الجميلة المبدعة في تظاهرات حاشدة تطالب برفض الخطاب الطائفي والدعوات الخبيثة للتقسيم أو طلب الحماية الدولية وسيبقى السوريون بكافة أطيافهم يهتفون بصوت واحد..”ممنوع التقسيم ”
ومن حق السوريين أن يطالبوا برفع العقوبات لتحسين دخلهم ورواتبهم وأجورهم ليتمكنوا من إطعام أولادهم وتعليمهم ورعايتهم صحياً وستجد كل الأصوات السورية ومن كل الأطياف تدعو لرفع العقوبات وتأمين سبل العيش الكريم ..ولماذا تستمر أمريكا والدول الغربية بفرض العقوبات على شعب طيب ودود عانى لعقود من الظلم وشظف العيش والفقر دون ذنب ..شعب  يريد أن يزرع أرضه ليأكل.. لا نريد مساعدات إغاثية أو غذائية دعونا نزرع أرضنا ارفعوا العقوبات عن معاملنا ومصانعنا ..دعونا نستورد الآلات الزراعية والصناعية لنعمل وننتج .. نحتاج ونطالب بحقنا برقع العقوبات لأنها تقيد الشعب السوري وتمنعه من الاستثمار والتجارة والصناعة والنقل وتمنع عن السوريين الحياة ..
إن العمل وإعادة إعمار سوريا هما من يغلقان الباب أمام التحريض والطائفية والكراهية ..ارفعوا العقوبات عن السوريين ..
وفي الحقيقة وطوال عمر ..عمل السوريون معاً  زرعوا القمح والقطن يداً بيد وأكلوا من خبز واحد وشربوا من منابع سوريا ودرسوا بالمدارس والجامعات على مقاعد واحدة .. إخوة وأصدقاء ..ولذلك ترى التجييش الطائفي يأتي من بعض العناصر الشاذة عن المجتمع السوري وجل الخطابات التحريضية مصدرها خارج الحدود السورية ..ومن مأجورين أو مخبولين أو الجهلة الغريبين عن المجتمع السوري ..
ليس لدينا رفاهية أو وقت نضيعه بالسؤال التحريضي الذي يولد الكراهية  التي لا تغني ولا تشبع من جوع ..
وقد قال الله تعالى ” لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَىِّ ”
وأمر الله بالعمل ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ” ..
لا يوجد طائفية أو عرقية في سوريا، لم نسمع أننا سنة أو دروز أو علويون إلا بعد تغول إسرائيل بالمسؤولية “عن الخطاب التحريضي الطائفي من أجل مكاسبها وتخريب الدولة السورية وصناعة كانتونات بسيطة جداً تجعل الناس كاسحات ألغام كما تفعل في إسرائيل”.
ونؤكد أنه من أهم الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة هو النشاط المشبوه على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ما يطلق عليه “تسميم الوسوم” واللعب على زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال إنشاء كم هائل من الحسابات الوهمية بأسماء محلية وإطلاق العنان لتغريدات موجهة معدة بعناية فائقة “لاصطياد” الهدف المتمثل غالباً في طائفة معينة، وإظهار بالزور والافتراء والكذب وجود .. الشرخ والهوة بين أطياف ومكونات البلد .. ولا أحد يعفي بعض الفئات المتهورة من المسؤولية لأن الوعي مطلوب وبشدة في هذه الظرفية الحرجة والحساسة التي يتجاوزها السوريون برجاحة عقلهم وأخلاقهم التي يشهد بها العالم.
من هذا المنطلق صار على السوريين اليقظة التامة في وجه كل المساعي الخبيثة التي يروّج لها هؤلاء لزعزعة الاستقرار، والنيل من وحدتهم التي أبهرت العالم بعد سقوط النظام البائد .
واليوم لدى السوريين هدف واحد وقضية واحدة وهي رفع العقوبات عن الشعب السوري لأنه طوق النجاة ليس لسوريا فقط وإنما يحقق السلم والاستقرار والرفاهية والتعاون مع دول الإقليم والعالم ..إن الوعي مطلوب وبشدة في هذه الظرفية الحرجة والحساسة وهو الضمان الرئيس الذي نراهن عليه كشعب سوري واحد غني بتنوعه ويزيده إبداعاً وتميزاً وجمالاً ..سوريا تعني الوطن الغالي والشعب الأصيل الرائع.

Leave a Comment
آخر الأخبار