الحرية- مركزان الخليل:
اتجاه جديد في عالم صناعة المعارض اتخذته المؤسسة العامة للمعارض، وخاصة بعد عملية التحرير، لوضع هذه الصناعة في مكانها الصحيح من حيث العائدية الاقتصادية والاجتماعية، والربحية التي تقدمها إلى خزينة الدولة، وهذه الصناعة لا تحتاج لكثير من الكلف، بقدر ما تحتاج إلى الدقة في العمل، والتنظيم العالي المستوى، إلى جانب تسويق جيد، يؤهل هذه الصناعة لمجاراة كل جديد في عالم المعارض وتقنياتها الحديثة.
اعتبارات اقتصادية
المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة قال في تصريح “للحرية”: إن صناعة المعارض تعتبر قوة اقتصادية لا يستهان بها، باعتبارها وسيلة لتقديم فكره، أو منتج معين، أو وسيلة اتصال تسهم في الارتقاء به، وفرصة عرض متقدمة، والأهم أنها تشكل مجالاً واسعاً لتوفير فرص العمل من خلال تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، تساهم الى حد كبير في دعم الاقتصاد الوطني لاعتبارات كثيرة أهمها مصدراً من مصادر الدخل القومي وتعزز دور السياحة وقطاع الضيافة، ورجال الأعمال، وفرصة لتسويق المنتجات على كل المستويات داخلياً وخارجياً، وحافزاً لأصحاب المشروعات للمشاركة، بهدف عرض منتجاتها وإيجاد ترويج تجاري مهم لهذه المنتجات، ومساعدتها في البحث عن أسواق جديدة، وعقد اتفاقيات وشراكات تجارية، وترقية وتنشيط المبيعات، والبحث عن عملاء جدد ووسيلة للتعريف بالمنتجات الوطنية، والتي تساهم في إنعاش السوق المحلية، وفرض حالة من المنافسة الشريفة، لتعدد عدد المصادر لنفس النوع في مكان واحد تسهم في رفع جودة المنتج، ويتيح الحصول على مصائر جديدة للشراء.
حمزة: مساهمة تنموية وعامل رئيسي في دعم عجلة التنمية الشاملة، ودخل لا يستهان به، وعامل اجتماعي مهم يبرز حضارة الشعوب وتمدنها.
مساهمة تنموية
وبالتالي كل هذه الاعتبارات تجعل من صناعة المعارض، عاملاً رئيسياً في دعم عجلة التنمية الاقتصادية، ودخل اقتصادي لا يستهان به وتبرز عامل التنوع في الاقتصاد المحلي، إلى جانب عامل اجتماعي مهم يبرز حضارة الشعوب وتمدنها وإدراكها لضرورة العمل الجماعي محلياً وخارجياً، والإطلاع على عقلية عناصر صناعة المعارض من مستخدم أو منتج أيضاً.
وأكد حمزة أهمية دور المعارض أيضاً في تأمين أسواق خارجية، من خلال عقد الاتفاقيات والصفقات التجارية، والاستثمارية عبر وجود مشاركات دولية في المعارض الداخلية، والمشاركات في المعارض الخارجية، الأمر الذي يساعد في تنشيط الميزان الاقتصادي وإنعاش الدخل القومي.
مشاركات خارجية
ورداً على سؤال “الحرية” حول المشاركات الخارجية المنتظرة فقد أكد “حمزة” على مشاركات عدة منها معارض تقام في منطقة الخليج العربي (السعودية- قطر-البحرين – ومنطقة شمال إفريقيا كتونس ومصر ودولة في إفريقيا) السنغال جنوب إفريقيا – ودول في أوروبا كألمانيا، وتعتبر هذه المشاركات فرصة كبيرة لترويج المنتجات خارج البلاد، وأن تكون أسواق لمنتجاتنا في معارض ذات أهمية عالمية بمشاركة تتناسب مع حجمها وأهميتها.
حالة متنوعة الأهداف
بدوره موفق طيارة مدير مؤسسة “طيارة” للمعارض والمؤتمرات الدولية أكد أهمية تطوير صناعة المعارض في سوريا والتي شهدت خلال الفترات الماضية نمواً مقبولاً قياساً للظروف المحيطة باقتصادنا الوطني ومفرداته.
وأضاف إن صناعة المعارض تفرض حالة “اقتصادية واجتماعية واحدة” متنوعة بأهدافها وخدماتها، التي تقدمها خدمة للمنتجات الوطنية، من خلال عمليات التسويق المباشرة والمشاركات المستمرة على المستويين المحلي والخارجي.
طيارة: صناعة المعارض تفرض حالة “اقتصادية واجتماعية واحدة” متنوعة بأهدافها وخدماتها…
والأهم أنها تشكل حالة دعم لخزينة الدولة، لما تحققه من إيرادات تدخل في خزينتها بتكاليف أقل.
وبالتالي انطلاقاً من إيماننا بأهمية دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، رغم كل الظروف الصعبة والمعوقات الكبيرة، وضعف الإمكانيات نؤكد عزمنا وجاهزيتنا على مواصلة الجهود، والاستعداد والتجهيز، لإقامة سلسلة المعارض السورية التخصصية الثلاث، تحت رعاية وزارات الاقتصاد والصناعة والطاقة والنفط والأشغال العامة والاسكان، والتي تضم المعرض السوري الدولي للبناء BUILD TECHN والمعرض الثاني: الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية وSYRIAENERGY- والمعرض الأخير هو المعرض الصناعي السوري SINEX وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق من 7- ١١ أيار القادم.
سينكس منصة مركزية
ويعتبر معرض سينكس الصناعي المعرض التجاري الأول للمعدات الصناعية ومنتجات التصنيع ومستلزماتها، حيث يوفر منصة مركزية تربط بين مختلف مجالات الصناعة وخطوط الإنتاج، ليكون بمثابة مركز حيوي للأعمال والتواصل مع كافة القطاعات وخاصة القطاع الصناعي في سوريا، الأمر الذي يوفر فرصة فريدة للشعور بنبض السوق، وتعزيز العلاقات التجارية وتشكيل مستقبل الصناعة في سورية بشكل فعال.
في حين يقدم معرض البناء والتشييد والبنى التحتية “تكنوبيلد ” مجموعة شاملة من الآلات، والمعدات والأدوات، والمواد وإدارة المرافق الذكية، ونمذجة معلومات البناء، والحلول والخدمات التي تؤثر في كفاءة البناء، والتشييد من قبل أكثر من 200 شركة عارضة لأكثر من ٥٠٠٠ متخصص تجاري من سوريا والمنطقة، يمثلون جميع قطاعات صناعة البناء والتشييد .
والحال ذاته ينطبق على معرض الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية وSYRIAENERGY الذي يقام سنوياً بالتزامن مع المعرض الصناعي ومعرض البناء في مدينة المعارض بدمشق وتكمن أهميته بكونه يجمع الخبراء والمختصين وصناع القرار والمستوردين والمنتجين تحت سقف واحد، ليلعب دوراً محورياً في التعريف بأحدث التقنيات والحلول التي توصلت إليها أكبر وأهم الشركات العالمية في مجال الطاقة والكهرباء، فهو يمثل المنصة التخصصية الأهم التي تتيح فرص التسويق والعرض واتخاذ القرار.
يذكر أن مؤسسة طيارة لتنظيم المعارض وجهت الدعوات لحضور سلسلة المعارض التخصصية السورية، إلى رجال أعمال في الدول المجاورة وإلى رجال أعمال في المحافظات السورية وأخرى إلى السفارات العربية والأجنبية ونقابات المهندسين والمقاولين في جميع المحافظات السورية والى غرف الصناعة والتجارة إضافة إلى مشاركين لأول مرة من الشمال السوري.