الحرية- ميمونة العلي:
أقامت كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة حمص بالتعاون مع كلية الطب البشري، وبمشاركة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات ظهر اليوم ورشة عمل تعريفية حول مسابقة (التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية) في كلية الطب البشري.
وعرضت الدكتورة روان ديب في مشاركتها مشروعاً لنموذج طبي من خلال موقع “ريسيرف”، وهو مكتبة رقمية شاملة تجمع الاستبيانات الطبية لكل التخصصات، و يتضمن قسماً تعليمياً لإجراء الإحصاء الخاص بالبحث العلمي وتحليل البيانات الإحصائية، وقسماً مخصصاً للمصطلحات الطبية المعتمدة في لغة البحث العلمي لتجنب سوء فهم المصطلح الطبي باللغة العربية. كما يتضمن أهم المجلات المعتمدة لمساعدة الباحثين في نشر أبحاثهم وتوفير مبالغ مالية كبيرة يتكبدها الباحثون لنشر أبحاثهم في المجلات المحكّمة.
وشرح الدكتور أسامة بريمان لتطبيق صممه بنفسه، يوفر على الطبيب التعامل مع أربعة أجهزة ضمن جهاز واحد لمراقبة أربعة بيانات حيوية للمريض، وهي (النبض، الأكسجة، الحرارة، الضغط) وهو غير مكلف بعكس الأجهزة المكلفة الموجودة في غرف العناية المركزة.
وعرضت عضو مجلس نقابة أطباء حمص الدكتورة دانا غليون لحاجة النقابة وسوق العمل لتطبيقات توفر الوقت والدقة للطبيب والمريض معاً، ومنها الحاجة الماسة لتنفيذ مشروع البطاقة الصحية وربطها بالرقم الوطني، وهو موجود في الدول المتقدمة،كما بينت الحاجة لتطبيق يمكّن عضو نقابة الأطباء من الاستفسار عن الرسوم النقابية ودفعها إلكترونياً، وبينت حاجة النقابة لمشروع أتمتة نتائج مخابر عيادة الخاطبين وكذلك الحاجة لمشروع يرصد حركة المسنين لحمايتهم، ومشروع روبوت لنقل المريض من الأماكن الخطرة خلال الكوارث والحروب.
ولفتت مديرة حاضنة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في جامعة حمص المهندسة هالا جحجاح في تصريح خاص لصحيفة الحرية إلى أن هدف الورشة الإضاءة على التشاركية بين الكليات التقنية والكليات الطبية للوصول إلى مشاريع مستقبلية تخدم المجتمع والطبيب والتقنيين معاً للربط بين الدراسة الأكاديمية و حاجات سوق العمل ،كما تهدف الورشة إلى الإضاءة على مسابقة في منطقة الاسسكو موضوعها (الرعاية الطبية الرقمية) لكي يسجل الراغبون في المشاركة بهذه المسابقة عسى أن يفوزوا بها ويرفعوا من تصنيف جامعة حمص على المستوى العالمي.
وأشارت رئيسة الهيئة الطلابية في كلية الطب البشري سامية عبد الحليم الحلو إلى أن فعالية اليوم جمعت بين الطب والتكنولوجيا لنلحق بالتطور التكنولوجي المتسارع، فقد تركت الحرب آثار التخلف التكنولوجي على البيئة السورية الطبية وشارك في الورشة شباب أكاديمي طموح ومندفع، عسانا نجسر الهوة التكنولوجية ونتائج الورشة كما يُقال في الطب (إنذارها جيد).