الحرية- منال الشرع:
تلعب أنظمة السكك الحديدية للركاب دوراً حيوياً في ضمان التنقل الفعال بين المحافظات، من خلال الحد من الازدحام المروري، وتوفير الوقت والتكاليف، وتعزيز الاستدامة البيئية، وهي بديل مناسب للسفر الفردي بالسيارة.
ومع استمرار المدن في النمو، يصبح الاستثمار في توسيع وتحسين جودة الخطوط السككية أمراً ضرورياً لمستقبل النقل المستدام الفعال.
في هذا المجال، تعمل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي على إعادة الحياة إلى مشروع (قطار الضواحي)، ويصل بين دمشق وضواحيها باستخدام النقل السككي، ولاسيما أن دمشق عرفت النقل السككي كوسيلة نقل بين الضواحي منذ القدم.
أولويات
وحسب المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي المهندس محمد سعد العجمي، من أولويات المؤسسة حالياً تفعيل منظومة السكك الحديدية وتطويرها، ووضع خطط واقعية والوصول الفعلي للهدف المرجو.
وباعتبار أن النقل السككي هو الخيار الأنجع والأفضل اقتصادياً وبيئياً لحل أزمة المرور داخل المدن الرئيسية، بات ضرورياً التركيز على إنشاء منظومة نقل متكاملة تربط دمشق وضواحيها.
أما فيما يخص الربط الداخلي، فأوضح العجمي في تصريحه لصحيفة “الحرية”، أنه من المعروف أن الشبكة العامة للخطوط تلتقي في منطقة القدم والخط الرئيسي كمؤسسة عامة باتجاه درعا إلى الحدود الأردنية، وحالياً توجد جهود للربط بين حلب والحدود التركية ومن حلب إلى دمشق ومن ثم الحدود الأردنية.
محاور أساسية
ويضيف العجمي أنه يوجد لدى المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي محاور نقل أساسية، ويوجد خلف الحجاز محطة يُخطط لها بأن تكون محطة مترو أو محطة تبادلية كبيرة للركاب، وتجري حالياً إعادة دراسة هذه المحاور والخطوط وتسعى المؤسسة لأن تواكب هذه الدراسة التطورات التي طرأت.
الخط الأول باتجاه الربوة ثم دمر، الخط الثاني باتجاه المعضمية إلى قطنا، والخط الثالث باتجاه القدم والكسوة ودير علي، أما الخط الرابع، فهو باتجاه السيدة زينب ومن ثم مدينة المعارض إلى المطار. وترتبط هذه الخطوط مع خطي مترو الخط الأخضر بين القابون والسومرية و١٧ محطة تبادلية والخط الأحمر بين برزة إلى مخيم اليرموك مروراً بساحة الحجاز تقريباً.
صعوبات
لم ينف العجمي وجود بعض الصعوبات في الخطوط، منها فروق بالمواصفات الفنية، وتعرض بعض المناطق إلى تعديات وسرقة ونهب، إلا أن المؤسسة تعمل على تذليل تلك الصعوبات ودراسة مشاريع لإعادة تأهيل الخطوط المتضررة، ومنها الخط الذي يربط بين حلب واللاذقية، والذي تعرض لأضرار كبيرة، وحالياً يستخدم الخط الواصل بين حمص ودمشق لنقل البضائع والشحن.
اقرأ ايضاً: