قطرة دم قد تنقذ حياة… ومخزون اللاذقية يقترب من النفاد

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – لوريس عمران:
يشهد بنك الدم في محافظة اللاذقية انخفاضاً خطيراً في مخزونه من الدم ومشتقاته، ما يهدد بتفاقم الأزمة الصحية لعدد كبير من المرضى، وخصوصاً أولئك الذين يعتمدون بشكل دوري على عمليات نقل الدم، كمرضى الأورام والتلاسيميا وفقر الدم المنجلي والفوال. بالإضافة إلى الحالات الإسعافية الناتجة عن العمليات الجراحية والنازفة.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الحرية”، أكدت مديرة بنك الدم في اللاذقية الدكتورة سوسن حرفوش، أن المركز يعاني من نقص حاد في كمية الدم المتوافرة يومياً. مشيرة إلى أن البنك بحاجة يومية إلى ما لا يقل عن 70 إلى 80 متبرعاً لتأمين ما يعادل 48 إلى 60 وحدة من كريات الدم الحمراء، ومثلها من الصفيحات.
وأوضحت د.حرفوش أن جميع الأكياس التي تُجمع، تخضع لتحاليل السلامة المخبرية الخاصة بالكشف عن الفيروسات المنتقلة عبر الدم، مثل التهاب الكبد B وC وفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)، وذلك لضمان سلامة الدم المنقول إلى المرضى.
وأضافت: إن الأكياس التي تثبت إصابتها تُتلف فوراً، ويتم إعلام المتبرع المعني عن طريق مديرية الصحة لمتابعة حالته الصحية لدى الكادر الطبي المتخصص في المشفى الوطني.
وأشارت مديرة بنك الدم إلى أن ضعف ثقافة التبرع بالدم لدى المجتمع يشكل جزءاً كبيراً من الأزمة، رغم الفوائد الصحية التي تعود على المتبرع، منها تنشيط نقي العظم لإنتاج خلايا دموية جديدة، وتخفيض لزوجة الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بالجلطات.
كما أكدت أن النقص في الوارد اليومي من الدم ومشتقاته يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبات في تلبية احتياجات المرضى، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى نقل دم أو صفيحات بشكل متكرر، كمرضى الأورام.
وختمت حرفوش بدعوة ملحة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالدم، بوصفه واجباً إنسانياً. مشددة ضرورة تنظيم حملات تبرع دورية ومنتظمة، وعدم الانتظار حتى تظهر مناشدات استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي من أهالي المرضى الذين يواجهون خطر الموت في ظل نقص الدم.
صحيفة الحرية تهيب بالمواطنين المبادرة إلى التبرع بالدم لإنقاذ الأرواح، والمساهمة في دعم النظام الصحي في ظل هذه الظروف الصعبة.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار