الحرية -ميسون شباني:
بداياته المختلفة كانت سر تميزه وظهوره عبر الشاشة الذهبية في أول تجاربه، رسمت له طريقه نحو العالمية.
الفنان الكبير أديب قدورة الذي قدم فيلم (الفهد) والذي يعتبر واحداً من أيقونات السينما السورية اصطفاه الله إلى جواره اليوم عن عمر ناهز ٧٦ عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض .
ولد الراحل في قرية ترشيحا في فلسطين عام ١٩٤٨ مالبث أن استقر مع عائلته في حلب.
عمل قدورة قبل دخوله الفن مدرساً للفن التشكيلي في إعداديات وثانويات مدينة حلب، وانتقل بعد ذلك إلى العمل بديكور المسرحيات والماكياج وتصميم الأزياء والإضاءة وتصميم الدعاية والإعلان، ورغم إختصاصه بمجال الفنون الجميلة إلا أنه خطف أنظار المخرجين بموهبته وصار ممثلاً مسرحياً.
وبعد سلسلة مسرحيات ناجحة في سوريا اختاره المخرج السينمائي الراحل نبيل المالح لبطولة فيلم “الفهد”، وشكل الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما السورية وحقق العديد من الجوائز وأشاد به الكثير من النقاد
واعتبر فيلم “الفهد” بداية لمسيرة سينمائية طويلة وصلت إلى نحو 45 فيلماً سينمائياً سورياً مثل (بقايا صور، وجه آخر للحب، غوار جيمس بوند، العالم سنة 2000، عشاق على الطريق، امرأة من نار، بنات للحب ،ليل الرجال، والعمل الإيطالي الطريق إلى دمشق. أو بإنتاج سوري- مصري مشترك مثل فيلم رحلة عذاب).
وتم ترشيحه لأفلام عالمية منها مع المنتج الفرنسي العالمي والمان, والممثل الفرنسي فريدريك دي باسكال.
كما قدم فيلماً عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان، مع المخرج الإيراني كاوش، إضافة إلى فيلم إيطالي، من إنتاج وإخراج المخرج الإيطالي تويني.
ويضم أرشيف الراحل العديد من المسلسلات منها: “أعيدوا صباحي، خط النهاية، سحر الشرق، عمر الخيام، وعز الدين القسام”.
أما على صعيد المسرح فقد كان له العديد بمن المشاركات المسرحية منها: الأيام التي ننساها، هبط الملاك في بابل، مأساة جيفارا، سمك عسير الهضم، السيد بونتيلا وتابعه ماتي، وثلاثية لتشيخوف.
فهد السينما السورية يترجل.. الفنان أديب قدورة يغادرنا إلى السماء

Leave a Comment
Leave a Comment