“إيد بإيد”.. مبادرة خدمية تطوعية في اللاذقية يثبت المتطوعون من خلالها أنّ التغيير يبدأ من الداخل

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة اسماعيل:
انطلقت أمس في حي دمسرخو بمحافظة اللاذقية مبادرة “إيد بإيد” الخدمية، بتنظيم من تجمع “معاً لبناء سوريا الجديدة”، بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية وبمشاركة رئيس الوحدات الإدارية علي عاصي. وتستمر على مدى ثلاثة أيام، بهدف تحسين الواقع الخدمي والبصري في الحي وتعزيز مفهوم العمل التطوعي.

وتتضمن المبادرة، التي تعد الأولى للتجمع على المستوى الخدمي، أعمال نظافة شاملة لشوارع الحي، وصيانة شبكة المياه، وتأهيل الحديقة العامة بما يشمل ألعاب الأطفال، إضافة إلى صيانة بعض الطرقات وطلاء أحجار الأرصفة، بمشاركة واسعة من أبناء الحي مع المتطوعين.

وفي تصريح خاص لصحيفة “الحرية”، أوضح المحامي مجد الشملات رئيس التجمع ومؤسسة “معاً للإنسانية”، أنّ المبادرة تنطلق من مبدأ تحمّل المسؤولية المجتمعية، وتفعيل دور الأفراد في إحداث تغيير إيجابي في بيئتهم المحلية، مشيراً إلى أنّ الغاية الأساسية من هذه الحملة هي إظهار حي دمسرخو بأبهى صورة، تليق بأهله وسكانه.

وأضاف الشملات: يعمل التجمع حالياً على تغطية مناطق الريف الشمالي، ونسعى للتوسع تدريجياً لتشمل المبادرات مناطق أخرى في المحافظة.
وأكدّ أن المبادرة لم تقتصر على الجانب الخدمي فقط، بل سعت إلى بث روح الفرح بين الأطفال من خلال تأهيل ألعاب الحدائق، لافتاً إلى التفاعل الكبير الذي أبداه المجتمع المحلي، ما كان له الأثر الأكبر في نجاح هذه المبادرة.

وعن نشاطات التجمع السابقة، أشار إلى مبادرات مدنية هدفت إلى حل الخلافات والنزاعات الاجتماعية ضمن الحي عبر لجان صلحية وتوثيق الاتفاق بين الأطراف بعقود صلح، كما تم مؤخراً توزيع /1800/ سلة غذائية في ريفي جبلة والقرداحة، في إطار الدعم الإنساني.

وتابع: يضم التجمع حالياً ما يقارب /500/ متطوع، يشكل الشباب الأغلبية العظمى منهم، ومن اختصاصات متعددة كالأطباء والمهندسين والمعلمين والمحامين، إضافة إلى عدد من الفعاليات الاقتصادية من تجار وأصحاب محلات.

وفي لقاءات أجرتها صحيفة الحرية مع عدد من المشاركين، أجمع المتطوعون على أنّ العمل التطوعي هو واجب وطني وأخلاقي، ويجب أن يتحول إلى ثقافة راسخة في المجتمع، بينما شدد آخرون على أهمية دور الشباب في بناء مستقبل سوريا، من خلال ترسيخ فكر العمل التطوعي.
وبيّن آخرون أنّ المبادرة أتت في وقت يتطلب فيه تكاتف الجهود المدنية، وتفعيل المبادرات التي تعزز من التكافل والتضامن المجتمعي.

Leave a Comment
آخر الأخبار