الحرية – سراب علي:
بإرادة وحب ونشاط لا ينضب يواصل متطوعو فريق مؤسسة (رؤيا) مبادرتهم “رؤيا تنورها” لتركيب أجهزة الإنارة لعدد من الأحياء في مدينة اللاذقية، إذ لاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من السكان وخصوصاً في الأحياء التي تعاني ضعف الإضاءة أو انعدامها، وكانت تلك الأحياء تعيش لسنوات في ظلام دامس، ناهيك بعدم قدرة الأهالي البقاء ضمن الشوارع لساعات متأخرة، مع انعدام حركة البيع والشراء مع حلول المساء.
وضمن استجابة الجمعيات والمؤسسات الأهلية في محافظة اللاذقية لحملة “اللاذقية نحنا أهلها” أطلقت المؤسسة مبادرتها “رؤيا تنورها”، وبين مدير المكتب الإعلامي والعلاقات العامة في المؤسسة إبراهيم البوش أنها تهدف إلى إنارة الأحياء والشوارع المظلمة بهدف إعادة الحياة إلى المدينة ليلاً، وتعزيز شعور الأهالي بالأمان، وتشجيعهم على التنزه والخروج في المساء.
مشيراً في تصريحه لصحيفة “الحرية “إلى أنه تمّ البدء بالتنفيذ في حي مار تقلا، ثم الطابيات، وحي 8 آذار، ونزلة مسبح الشعب، ويتم العمل حالياً على إطلاق مشروع إنارة كامل في مشروع صليبة، ويتم تركيب أجهزة الإنارة حسب الحاجة في كل حي، وليس على كل عامود، وذلك لضمان أكبر قدر من الفعالية ضمن الإمكانات المتاحة.
لافتاً إلى أنّ هذه المبادرة تتم بدعم من شركات خاصة ومغتربين سوريين مؤمنين بدورهم تجاه مدينتهم، وتم حتى الآن تركيب 33 جهاز إنارة في حي مار تقلا، و44 جهازاً في حي الطابيات و30 جهازاً في حي 8 آذار، حيث إن بعضها يعمل بالطاقة الشمسية، والبعض الآخر يعتمد على شبكة الإنارة العامة.
وأشار البوش إلى أن فريق “رؤيا” يضم نحو 45 متطوعاً ومتطوعة، ويتم اختيار عدد المشاركين في كل مشروع حسب طبيعة المهمة المطلوبة.
منوهاً بأنّ هناك مشاريع ستنجز قريباً تُعنى بتأهيل الشباب وتمكين المرأة، من خلال نشاطات تدريبية وتنموية، ويتم العمل على مشروع سبل عيش لتحسين واقع الحياة اليومية في المناطق الريفية، إذ إن “رؤيا” هي مؤسسة خدمية، اجتماعية وتنموية، انطلقت بهدف خدمة المجتمع المحلي، ونشر النور والأمان، والتركيز على التعليم، تمكين المرأة والشباب، والعمل التنموي والإنساني كما نضع خططاً لمشاريع تستهدف الأطفال والمجتمع المحلي، تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي والمساهمة في إعادة الإعمار.