الحرية – نهلة أبوتك:
يواصل مجلس مدينة اللاذقية تنفيذ سلسلة من المشاريع الخدمية والتنموية، بالتعاون مع المجتمع الأهلي وعدد من المؤسسات العامة والخاصة، وذلك بهدف تحسين الواقع الخدمي والبيئي وتعزيز الصورة الجمالية للمدينة، في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال الموسم السياحي لهذا العام.
رئيس مجلس مدينة اللاذقية علي عاصي أكد في تصريح خاص لصحيفة “الحرية” أن المجلس يعمل وفق خطة متكاملة تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات العامة، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية التي تعكس روح التعاون والانتماء بين أبناء المدينة.
وتُعد حملة “اللاذقية نحن أهلها” من أبرز المبادرات التي أطلقها المجلس بالشراكة مع فرق تطوعية ومؤسسات خدمية، حيث شهدت الحملة إعادة تأهيل عدد من الحدائق العامة، منها الحديقة الواقعة في منطقة القلعة وحديقة الجمل التي تم افتتاحها مؤخراً بعد إعادة صيانتها وتجهيزها لتكون متنفساً جديداً للمواطنين.
كما شملت الحملة إعادة تأهيل الأحواض الزراعية المنتشرة في أنحاء المدينة، بدعم من صندوق التبرعات التابع للمبادرة، بالإضافة إلى أعمال دهن الأرصفة وتنظيف الشوارع، بما يسهم في تحسين المشهد البصري العام.
وأضاف عاصي بالتوازي مع ذلك، نفذت ورشات مؤسسة النظافة و”البيئة النظيفة” حملات رش ضبابية في مختلف أحياء المدينة، بهدف الحد من انتشار الحشرات وتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين، خصوصاً مع قدوم فصل الصيف.
مشيراً إلى أنه في خطوة لافتة نحو التحول إلى الطاقة البديلة، أنجز المجلس مشروع إنارة شارع “نزلة الرمل الجنوبي” وذلك بتركيب ٥٠ جهاز إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة ٣٠٠ واط، في إطار خطة لتوسيع استخدام الطاقة المستدامة في المدينة.
وأوضح عاصي أن هذه المبادرة تمثل بداية لمرحلة جديدة من الاعتماد على الحلول البيئية الحديثة، معرباً عن أمله في تعميمها على بقية الشوارع.
كما تواصل ورش الصيانة التابعة للمجلس أعمال إعادة تأهيل الشوارع والأحياء، من خلال تزفيت الشوارع ومد القميص الإسفلتي في مناطق متعددة مثل (سوق التجار، المشروع السابع، طريق الحرش، وسوق السمك) على أن تمتد هذه الأعمال لتشمل جميع أحياء المدينة تدريجياً.
وختم عاصي بأن “ما تحقق حتى الآن هو نتاج عمل جماعي نفتخر به، ونسعى إلى مواصلته وتوسيعه، من أجل مدينة اللاذقية أكثر نظافة وجمالاً لسكانها وزوارها على حد سواء”.