رغم قلة معروض المجمد.. شبه استقرار بأسعار الدجاج المحلي في الأسواق

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

شهدت أسعار الدجاج الحي في الأسواق شبه استقرار خلال الفترة الأخيرة، وعند سعر أقل مما كان عليه قبل التحرير بنحو ٨٠٪ تقريباً، وهذه القيمة التي تبدو منخفضة كثيراً، وفق المقارنة آنفة الذكر، لا تزال في ميزان حسابات المستهلك بدخله المحدود مرتفعة، وتجعل شراءه لها قليلاً جداً، فيما لا يخفي المربون أن الأسعار الحالية تحقق لهم أرباحاً، لكنها قليلة، وفي حال انخفاض الأسعار أكثر أو نفوق أعداد كبيرة من الطيور ستلحق بهم الخسائر.

مربون: هامش الربح معقول..

وفي حساب تكلفة التربية، ذكر مربون للدواجن لصحيفة الحرية، أن سعر الصوص حاليا يبلغ ٥ آلاف ليرة ويحتاج حتى يصبح بوزن ٢٠٠٠ أو ٢٢٠٠ غرام إلى ٦ كغ علف، أي ما يعادل ٢٤ ألف ليرة على اعتبار سعر كيلو العلف الواحد (خلطة جاهزة) ٤ آلاف ليرة، يضاف لها أدوية ونشارة وملحقات بقيمة ٦ آلاف ليرة، فيصبح إجمالي تكلفة طير الفروج زنة ٢٠٠٠ إلى ٢٢٠٠ غرام ٣٥ ألف ليرة، والكيلو يباع الآن في أرض المزرعة بقيمة ٢٠ ألفاً، أي إن الربح المتحقق ٥ آلاف ليرة في حال كان الوزن ٢٠٠٠ غرام وهو الغالب، و ١٠ ٱلاف ليرة إذا كان الوزن ٢٢٠٠ غرام، والكيلو يباع للمستهلك الآن ما بين ٢٤ و٢٥ ألف ليرة،حيث تضاف له أجور نقل ليست بقليلة وأجور تنظيف مع نسبة ربح في محال بيع الفروج الحي، وبشكل عام بيّن المربون أن الأرباح معقولة حالياً وتحقق ريعاً لهم في حال بقيت الأسعار كما هي تقريباً ولم تنخفض أكثر بسبب زيادة المعروض وقلة الطلب مثلاً، وخاصةً إذا ما دخلت كميات كبيرة من الفروج المجمد من خارج البلاد.
ووفق المربين كان قبل التحرير سعر الصوص ١٠ آلاف ليرة، وكيلو العلف الواحد ٩ آلاف ليرة والملحقات حوالي ١٦ ألفاً، أي كان طير الفروج يكلف ٦٠ ألفاً وأحياناً أكثر إذا ما ارتفعت قيمة الأعلاف، فيما كان يباع الكيلو في أرض المدجنة بنحو ٣٣ ألفاً وللمستهلك ما بين ٤٢ و٤٦ ألف ليرة، بمعنى أن فارق انخفاض السعر منذ التحرير ليس بقليل.

ومستهلكون: نأمل مزيداً من انخفاض الأسعار

ويرى متابعون لصناعة الدواجن، أن استقرار أسعار الفروج ناتج عن استقرار أسعار الأعلاف مؤخراً والمرتبط بسعر صرف الليرة مقابل الدولار، وإن أي ارتفاع بسعر صرف الدولار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفروج لكن بمستويات منخفضة، لأن الفروج المجمد الذي يدخل من الخارج ولو قلّ عرضه مؤخراً في الأسواق، إلا أن سعره يمنع أي ارتفاعات كبيرة قد يحاول فرضها منتجو الدجاج المحلي.
الطبيب البيطري والمختص بالدواجن وهيب المقداد أشار لصحيفة الحرية إلى أن هامش الربح للمربي معقول، لكن في حال حدوث أي نفوق لأعداد من الطيور بسبب مرض ما أو انخفاض في السعر عن حدود التكلفة، فإن ذلك يعني خسارة ليست بقليلة للمربين.
ولفت إلى أن تكلفة التربية كبيرة وهي للفوج الواحد (مدة تربية الفوج ٤٥ يوماً) البالغ عدد طيوره خمسة آلاف طير وفق تفاصيل التكاليف السابقة، تصل إلى ١٧٥ مليون ليرة، وبيّن أن انخفاض الأسعار أكثر وبما يتناسب وقدرة المستهلك هو رهن انخفاض تكاليف الإنتاج وخاصةً الأعلاف، ولم يغفل عودة الكثير من المربين إلى المهنة، لكنه نوه إلى أنه لو توفر التمويل الميّسر لاتسعت التربية أكثر، مؤكداً على ضرورة وضع ضوابط لدخول الفروج المجمد من خارج البلاد لكي لا يؤثر على الإنتاج المحلي.

Leave a Comment
آخر الأخبار