يبدو أن بلدة «مريمين» في مجال محافظة حمص تقبع على العديد من اللوحات الفسيفسائية.. وهذه آخر مكتشفاتها

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة:

كم من المصادفات قادت إلى اكتشاف مواقع أثرية مهمة، تعود إلى العصور الرومانية والعصور الأخرى.

ففي مجال بلدة مريمين التابعة إدارياً لمحافظة حمص والواقعة على تخوم حدود مدينة مصياف، تم اكتشاف العديد من اللوحات الفسيفسائية الجميلة للمرة الثانية، الأولى كانت منتصف التسعينيات حين تم اكتشاف أجمل لوحة فسيفسائية، ويومها كنت شاهداً ومشاهداً برفقة مدير دائرة آثار حماة الباحث التاريخي الأثري المرحوم عبد الرزاق زقزوق واللوحة هي التي تتواجد على العملة النقدية السورية فئة الخمسمئة ليرة الزرقاء.

أما جديد الاكتشافات اليوم، فقد عثر أحد المواطنين على لوحة فسيفسائية جميلة، بينما كان يقوم بحفر بئر في داره على عمق مترين ونصف المتر، فتم إخطار دائرة آثار حماة على الفور، ليتبين أن هذه اللوحة بلغت أبعادها مترين بأربعة أمتار و٣٠ سنتيمتراً، وقد نفذت اللوحة وفقاً للوصف بمكعبات حجرية صغيرة ملونة، وتقسم إلى ثلاثة مشاهد، الرئيسي فيها يتموضع وسطها ويميل الجزء العلوي من الربة تيكة (ربة الحظ) وبجانبها كتابة باللغة اليونانية وترجمتها / حظ سعيد، وفق إطار هندسي على شكل جدائل وتحيط بها ثماني لوحات مربعة /الصورة المرفقة/، وعليها زخارف هندسية، واللوحتان الجانبيتان تضمان أشكالاً زخرفية هندسية متقنة الصنع وتؤرخ للعصر الروماني.

مدير آثار حماة حازم جركس أوضح أن اللوحة اليوم هي في مكان آمن، حيث تقبع في دار أحد المواطنين، مضيفاً: ونحن نتواصل مع وزارة الثقافة حول ما إن كنا نقوم برفع المكعبات الملونة أم ماذا علينا القيام به.

خاتماً حديثه بأهميتها وضرورة حماية كل مواقعنا الأثرية التاريخية.

بالمختصر المفيد: تعتبر اللوحات الفسيفسائية التي تم اكتشافها في بلدة مريمين ٣٠ كم عن مدينة مصياف منتصف التسعينيات واليوم، من أجمل اللوحات الفسيفسائية، يضاف إلى ذلك لوحة فسيفساء طيبة الإمام ، مايشي بعظمة تاريخ سوريا وأثرها الحضاري الثقافي .

Leave a Comment
آخر الأخبار