“سوريا في عيوننا” مبادرة فنية تكرّم المواهب والناشطين الثوريين

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- مرهف هرموش:
حفل فني لافت بعنوان (سوريا في عيوننا)، انطلق لتكريم الفائزين في مبادرة حملت ذات الاسم استمرت لمدة أربعة أشهر من التحضير، وذلك في دار الأوبرا في العاصمة السورية دمشق، بهدف اكتشاف ‏ورعاية المواهب الجديدة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج الفيديو، ‏والرسم، والشعر، والمسرح، والموسيقا، بعد أن قامت لجان التحكيم الخبيرة والمتمرسة باختيار أفضل الأعمال، كما تم على هامش الحفل تكريم شخصيات ثورية كان لها الأثر الكبير في مسار الثورة السورية التي توجت بالتحرير.
وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى أشار في كلمته إلى أن هذا الحفل يمثل الجهود الفنية والثقافية الأولى في سوريا الجديدة، التي تسير بشكل ثابت على درب الحرية، وفيها يتجلى مفهوم المواطنة وتحقيق كرامة الشعب والمساواة بالحقوق والواجبات بين الجميع.
وأضاف وزير الإعلام إن هذا الحفل ما كان ليكون لولا دماء الشهداء الأحرار الذين أبوا إلا أن يحاربوا لتحقيق الحرية المنشودة.
بدورها الدكتورة رنا حلاق رئيس مجلس إدارة مؤسسة (تريند أرت برودكشن)، أكدت أن هذه المبادرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في سبيل رفع راية الفن السوري عالياً، وهي تحمل نتاج عمل أربعة أشهر متواصلة تم بعدها اختيار أفضل الأعمال وكان الاختيار صعباً نظراً لتقارب المستويات بين الجميع. وأضافت الحلاق إن الشركة ستعمل على إنتاج 10مسرحيات و10أفلام للشباب الموهوبين، كما سيتم إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة، وسيحمل المستقبل القريب العديد من الفعاليات المشابهة.
أما المايسترو عدنان فتح الله عميد المعهد العالي للموسيقا فقد شكر وزارة الإعلام ومؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وشركة (تريند ارت برودكشن) على جهودها التي قامت بها لمساعدة هذه المواهب التي شاركت في الورشة الفنية والمسابقة وما حملته من تفاؤل حتى لغير المشاركين فيها لتدفع بهم لتنمية مواهبهم والمشاركة في الورشات القادمة، مؤكداً أن هذه ملامح سوريا الجديدة التي نريد.
ولفت الفنان أحمد حجازي إلى أن هذه المبادرة تمثل عنواناً عريضاً لما يريده الفنانون السوريون سواء الشباب أو الكبار، وأن هذا الحضور الجماهيري والفني والرسمي يليق بسوريا، لأن الفن السوري أثبت حضوره على المستويين العالمي والعربي، وسيستمر إن شاء الله بمثل مبادرات كهذه.
وقد تألف الحفل من عدد من الفقرات بدأ بموسيقا للفنان رضوان نصري، تلتها لوحات غنائية لطلاب المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، وبعدها قدمت مقطوعات من القدود والموشحات الحلبية للفنان محمود حديد، ثم تم تكريم المشاركين الفائزين مادياً ومعنوياً، كما شمل التكريم شخصيات كان لها دور بارز في التوثيق للثورة السورية ومساندتها وكشف جرائم النظام البائد وهم: السادة عبد الرحمن الحاج الباحث ومدير مشروع الذاكرة السورية، ومديرة تجمع ناجيات سلمى سيف، وفراس منصور مدير فريق الاستجابة الطارئة، والإعلامي هادي العبد الله، والشاعر أنس الدغيم، والمخرج الكبير هيثم حقي.

Leave a Comment
آخر الأخبار