الحرية- مايا حرفوش:
أصدرت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات اليوم بيان توضيحي حول إشاعات الاختراقات الإلكترونية، مؤكدة أنها تتابع ما يتداول عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم اختراقات إلكترونية حديثة استهدفت مواقع حكومية سورية.
وأوضحت الوزارة في بيانها الذي حصلت صحيفتنا الحرية على نسخة منه، أنه لا وجود لاختراقات جديدة، اذ تؤكد الوزارة أن جميع الادعاءات التي تتحدث عن اختراقات حديثة لمواقع إلكترونية سورية هي عارية عن الصحة، و ما يتم تداوله حالياً هو عبارة عن تسريبات قديمة تم تداولها سابقاً، ولا تمثل أي تهديد جديد للأمن السيبراني.
وفيما يتعلق بوضع المواقع المستهدفة، فإن
العديد من المواقع المشار إليها في هذه الادعاءات متوقفة عن العمل منذ فترة، وبعضها خارج الخدمة بالكامل، ومن الناحية التقنية، فإنّ التأثير عليها أو اختراقها في الوقت الحالي غير ممكن، مما يرجح أن ما يُعاد نشره هو محتوى سابق لا يعكس واقعاً تقنياً راهناً.
وأضاف البيان: رصدت الوزارة عدة محاولات تصيد إلكتروني تستهدف الأفراد من خلال رسائل وروابط زائفة، تهدف إلى جمع بيانات المستخدمين بطرق احتيالية، و نؤكد أنّ هذه المحاولات لم تؤثر على البنية التحتية الرقمية، ونهيب بالمواطنين اتخاذ الحيطة والحذر ورفع مستوى الوعي الأمني في التعامل مع المصادر الرقمية.
وفيما يتعلق بتعزيز الأمن السيبراني الوطني، نوهت بمواجهة تحديات تقنية اليوم ناجمة عن وجود عدد من المواقع الحكومية التي تم تطويرها في فترات سابقة دون مراعاة كافية لمعايير الأمن السيبراني، إضافة إلى صعوبات في إدارة هذه المواقع نتيجة لتوقف الشركات المطورة للمواقع أو عدم استجابتها،
لذلك اضطرت الوزارة إلى إيقاف عدد من هذه المواقع مؤقتاً لحين تسوية أوضاعها.
وفي هذا الإطار، تواصل فرق الأمن السيبراني التابعة للوزارة، حسب البيان، بالتعاون مع نخبة من الخبراء السوريين في الداخل والخارج، العمل على تحديث البنية الرقمية، ورفع الجاهزية التقنية، وتعزيز منظومات الحماية.
لافتة إلى التزم الوزارة بمبدأ الشفافية، واعدة بإبلاغ الرأي العام عن أي مستجدات حقيقية تتعلق بأمن الفضاء الرقمي السوري، داعية المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة، والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الانجرار وراء حملات مضللة تستهدف إثارة القلق دون مستند أو دليل.