الحرية – أيمن فلحوط :
بعد سنوات من العمل الجاد لمجموعة أصدقاء مدارس جرمانا، وافقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات على إشهار المجموعة باسم جمعية أصدقاء المدارس التطوعية الخيرية، ومنح رئيس مجلس مدينة جرمانا المهندس وهيب حميدان مقراً للجمعية في بناء البلدية.
لم يرد أي من رئيس وأعضاء الجمعية، عدنان العلي وعهد أبو حمدان وبسام دويعر وأدهم الزوربا وعبدو ناصر مالك أبو خير وصفوان حمشو وباسل صقر، الاستئثار بالحديث عما قامت به الجمعية، متمنين على صحيفة الحرية أن يكون حديثهم جماعياً، وانطلاقاً من ذلك رصدنا على أيام عدة، ما قام به المعنيون في نطاق الاستعداد لإعادة تأهيل المدارس الحكومية في المدينة، استعدادا للامتحانات لعجز الدولة حالياً عن تغطية هذا الاستحقاق مادياً، ولتتضافر جهود المجتمع المحلي مع الجهات الحكومية في تأمين الصيانة اللازمة.
تضافر الجهود
خلال حملة الصيانة للمدارس في مدينة جرمانا، تضافرت جميع الجهود من قبل المؤسسات الحكومية، فكانت على استنفار كامل بدءاً من قسم الكهرباء بكامل طواقم الطوارئ، لتزويدها بالكهرباء بعد انقطاعها لمدة طويلة عن بعضها، وبإشراف مباشر من رئيس القسم المهندس شادي طراف.
كما أنجز مركز الهاتف بطواقمه كافة الصيانة لعدد كبير من الخطوط الهاتفية الأرضية، التي كانت خارج الخدمة، جراء اعتماد إدارات المدارس على الهاتف المحمول، وبمتابعة يومية من مدير المركز سامر عزام
وحرصت وحدة المياه في المدينة بإشراف مدير الوحدة المهندس سعيد الحلبي على متابعة تغذية المدارس وإصلاح أعطال الشبكات الواصلة إليها
وقامت شركات النظافة بأعمال التنظيف بعد إنهاء عمليات الصيانة للمدارس، وأنجز عمال البلدية متابعة فتح وتنظيف دورات المياه وباحات المدارس، في حين قامت ورشة بلدية جرمانا الخاصة بالكهرباء تزويد الطوابق والغرف الصفية بالكهرباء وتركيب وصيانة المراوح وخطوط الهاتف الداخلية بإشراف رامي طربي
الخطوات الأولى للصيانة
بداية حملة الصيانة جاءت بعد لقاء محافظ ريف دمشق مع رؤساء المجالس المحلية بمدينة المليحة، حيث تم التأكيد على أهمية الاعتماد بشكل كامل على المجتمع الأهلي، لتأمين الأموال اللازمة للصيانة.
وكانت البداية من مدرسة حسان أديب بشير المتهالكة، ولم تكن التبرعات قد وصلت، فقمنا إستثماراً للوقت بتجهيز قاعات الامتحان، كمركز من موجودات المدرسة، ووجدنا ما يقارب ال 80 مقعداً بحاجة لإعادة التأهيل.
ومع بداية وصول التبرعات للجنة العمل الشعبي، انتقلت مجموعة العمل الميدانية إلى مدرسة نزيه فضلو القطان، وهي الأكثر دماراً من غيرها.
بناءان متهالكان من حيث الأثاث والمقاعد التالفة بشكل لا يوصف، وبدعم من مجلس المدينة تم شراء مستلزمات الصيانة لهذه المدرسة، والتي تجاوزت احتياجاتها( 45 ) لوح لمايكا، مع كم كبير من مستلزمات وأدوات الصيانة، مثل البراغي بكافة أنواعها، وأدوات القص واللحام، واستمر العمل ليومين طويلين، فأنجز باليوم الأول البناء الشرقي بصيانة 108 مقاعد بشكل كامل، وباليوم الثاني بالقسم الغربي والإداري الذي يفوق عدد قاعته ضعف البناء الشرقي.
ورغم الصيانة المتكررة لمدرسة ربيح داوود ولعدة مرات، قامت مجموعة العمل بصيانة البناء الإداري، وكان للجنة العمل الأهلي بمدينة جرمانا، ولجان الأحياء، والمتبرعين من المهنيين، دور مهم بمتابعة صيانة عدد كبير من المدارس مثل مدارس نضال بدرية، سعيد معذى نوفل ، نزار الحلبي ، جادالله شنان، يزن باسل سيف، ادهم عز الدين ، المتفوقين، من خلال الدعم بالمواد الأولية من أخشاب ومستلزمات الصيانة، ونقلها بعد القص على نفقة لجنة العمل الشعبي بمجلس المدينة.
بعد ذلك انتقل فريق العمل الميداني إلى مدرسة نزيه ابو زيد بدعم مادي من ملتقى أبناء الجولان، ولجنة حي البيدر لتأهيل وصيانة مدرسة القنيطرة على مدى يومين من العمل الشاق، فتم خلالهما إعادة إحياء مدرسة متهالكة مدمرة الأثاث.
وبالتوازي لجنة حي الحمصي والآس الشرقي كانتا تقومان بالصيانة لمدراس همام فلوح وعامر ياغي و بديع رضوان ويزن دبوس ومسعود صفايا، وجرى تقاسم تكاليف الصيانة مع مجلس المدينة من صناديق تبرعاتها الخاصة.
أما آخر ما أنجرته المجموعة الميدانية فكان مدرسة باسل فهد التي تعاني من دمار لا يوصف بالرغم من اهتمام الإدارة لكن الإمكانات لديها لا تسمح بأي صيانة، وصبت المجموعة ثقلها لتأهيل هذه المدرسة الضخمة بعدد قاعاتها المتهالكة.