الحرية : متابعة سامر اللمع:
استمراراً لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة, كثّف جيشها خلال الساعات الأخيرة من عمليات قصفه الجوية في مناطق متفرقة بالقطاع, فيما أعلنت مستشفيات عن نفاد القبور المخصصة لدفن الشهداء، تزامناً مع ارتفاع أعدادهم بشكل كبير ووقوع مجازر دموية تطول النازحين ومنتظري المساعدات.
فقد أعلنت إدارة مغسلة الموتى في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن نفاد جميع القبور المخصصة لدفن الشهداء والأموات، نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد الضحايا من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكدت إدارة المغسلة في إعلان كتب على بواباتها، أن استمرار سقوط الشهداء بشكل يومي يفوق القدرة الاستيعابية لمرافق الدفن، مشيرة إلى أزمة إنسانية حادة باتت تهدد كرامة الموتى، في ظل نقص المساحات المخصصة والموارد اللازمة للدفن. ويُعد هذا الإعلان مؤشراً جديداً على الواقع الكارثي بقطاع غزة في ظل العدوان المتصاعد وانهيار المنظومة الصحية والخدماتية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لأعداد الضحايا منذ استئناف حرب الإبادة على غزة في 18 آذار/ الماضي، 6 آلاف و203 شهداء، و21 ألفاً و601 إصابة.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ السابع من تشرين الأول لعام 2023، إلى 56 ألفاً و531 شهيداً، إلى جانب 133 ألفاً و642 مصاباً، بينما لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.