الحرية – ماجد مخيبر:
أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية اليوم الخميس 3 تموز، الشكل النهائي للهوية البصرية الجديدة للدولة ضمن احتفاليات في معظم المحافظات .
حيث شهدت الساحات المركزية في دمشق والمحافظات الأخرى فعاليات واحتفالات بالتزامن مع الإعلان الرسمي عن الهوية الجديدة.
وتركزت الاحتفالات في ساحتي الأمويين والجندي المجهول في دمشق، وساحة مدينة المعارض في ريف دمشق، وساحة سعد الله الجابري في حلب، وفي الساحات الرئيسة في المحافظات الأخرى.
وتوجه السيد الرئيس أحمد الشرع بكلمة عامة وشاملة للشعب السوري قال فيها إن من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام.
وأضاف متوجها إلى السوريين، “أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ. إن عصر أفولكم قد ولى، وإن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر”.
كما وجه الرئيس الشرع التحية لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية، ولكل من شارك فيها داخل البلاد وخارجها مبادرين ومبدعين ومتحدين الظروف ومؤمنين بأن سوريا الحبيبة تستحق المزيد ومعلنين القطيعة بذلك مع منظومة القهر والاستبداد.
من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني ، أن ما نحتاجه اليوم ليس مجرد بصمة بصرية تجمّل وجها متعباً، بل روح وطنية تُعيد للوجه ملامحه الحقيقية نريد هوية تُشبه السوريين جميعاً، بكل طوائفهم ومكوناتهم.
وأشار الوزير الشيباني حرصنا على أن يكون هذا التوجّه السياسي للخارجية انعطافة حقيقية، لا تكرارا للماضي، بل تأسيساً لوطن تُعيد فيه دمشق مكانتها كـ”قُبلة الشرق”، وطنٍ يستعيد الحوار من موقع السيادة لا العزلة.
بدوره كشف وزير الإعلام حمزة المصطفى أن لحظة إشهار الهوية البصرية الجديدة توصف بـ”التاريخية”، مشيراً إلى أن السوريين يقفون اليوم على عتبة سردية جديدة في سوريا الجديدة، سردية لا تُبنى على زخرفة الرموز أو استعراض التصميم، بل على إعادة رسم العلاقة بين المجتمع والدولة، بين الشكل والبُنية.
وقال الوزير إن الهوية البصرية تجسيداً لعقد سياسي جديد، تُعبّر عنه بالصوت والصورة واللون، فتقول إن سوريا صارت فضاءً سياسياً من الشعب وإليه.
من جهته أكد المتحدث باسم فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة وسيم قدورة، إن الهوية البصرية ليست مجرد رمز أو شعار، بل وعي جماعي، ونظرة نحو المستقبل، ونقول لم تكن مهمتنا سهلة، ولم نبحث عن البهرجة، بل عن الحقيقة الحقيقة التي تسكن اللون ورائحة الياسمين الدمشقي،والإطار العربي لسوريا.
وأهدى المتحدث باسم فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة وسيم قدورة العمل إلى أرواح شهداء النصر الذين بفضل دمائهم نحيا هذه اللحظة و إلى سوريا الوطن، التي تستحق أن تُروى أجمل القصص باسمها وإلى كل من ساهم في تحقيق هذه الرؤية.