لليوم الثالث.. جهود مشتركة لمواجهة حرائق اللاذقية وسط تحديات كبيرة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – نهلة أبو تك:

تواصل فرق الدفاع المدني السوري، لليوم الثالث على التوالي بمؤازرة فرق الإطفاء التركية، جهودها المضنية لإخماد الحرائق الحراجية المندلعة منذ يوم الخميس 3 تموز في ريف اللاذقية الشمالي، وسط ظروف ميدانية صعبة وتضاريس جبلية وعرة.

وتتركز النيران في نواحي قسطل معاف وربيعة، مع امتدادها إلى قرى التفاحية والروضة والميدان، ما أسفر عن خروج محطة تحويل البسيط عن الخدمة نتيجة تضرر مخارج التوتر المتوسط الواقعة على مسار الحريق، وأدى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، بما فيها مضخات مياه رئيسية.

ويشارك في عمليات الإخماد 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني وأفواج الغابات، إلى جانب طائرتين مروحيتين و11 آلية أرسلتها تركيا، بعد تنسيق مسبق مع وزارة الطوارئ السورية. وأسهم هذا التعاون في السيطرة على أكثر من 50% من مساحة النيران المشتعلة في جبل التركمان، وفق مصادر رسمية.

ورغم هذا التقدم، ما تزال الرياح الشديدة، ووعورة التضاريس، إلى جانب انفجارات ناتجة عن مخلفات الحرب والألغام، تعيق وصول الفرق إلى بعض البؤر الساخنة في المناطق الجبلية النائية.

وفي تصريح خاص لـصحيفتنا «الحرية»، بينّ مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال أن «الحرائق الحالية تُعدّ من أعنف ما شهدته المنطقة خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث الاتساع أو سرعة الانتشار وأضاف نواجه صعوبات كبيرة بسبب الرياح والتضاريس، لكننا نواصل العمل ليلاً ونهاراً بالتعاون مع جميع الجهات المعنية».

وأضاف كيال: «تعرّض عدد من عناصرنا لإصابات، كما احترقت إحدى آلياتنا خلال التدخل السريع في مصيف قسطل معاف، لكن الروح المعنوية لعناصرنا لا تزال عالية، والعزيمة أقوى من النيران».

هذا، وتناشد الجهات المختصة المواطنين عدم الاقتراب من مواقع الحريق، حفاظاً على سلامتهم، و تفادياً لإعاقة عمليات الإخماد.

Leave a Comment
آخر الأخبار