حرائق ريف اللاذقية تتسع.. والدفاع المدني يصف الوضع بالأخطر منذ سنوات

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية– نهلة أبو تك:

تتواصل لليوم الرابع على التوالي محاولات فرق الإطفاء السورية لإخماد النيران المشتعلة في عدد من قرى ريف اللاذقية الشمالي، وسط تضاريس جبلية معقدة ورياح نشطة ساهمت في امتداد ألسنة اللهب.
مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية، عبد الكافي كيال، وصف الحرائق الحالية بأنها من “أخطر وأوسع” ما شهدته المنطقة منذ سنوات، مشيراً إلى أنها تهدد مناطق مأهولة وتُقابل بصعوبات كبيرة في الإخماد.
وأضاف كيال في تصريح لصحيفتنا “الحرية”: نواجه حرائق بالغة الخطورة، تمتد على مساحات واسعة يصعب الوصول إليها بسبب التضاريس الوعرة، كما أن سرعة الرياح تؤدي إلى تمدد النيران واندلاع بؤر جديدة. كما أن وجود مخلفات حربية غير منفجرة في بعض المواقع يزيد من خطورة المهمة، إذ تعرض أحد عناصر الإطفاء لإصابة خلال العمليات، إضافة إلى احتراق آلية للدفاع المدني.

وحسب كيال، فإن النيران وصلت إلى مناطق “قسطل معاف، التفاحية، الروضة، الميدان وجبل التركمان”، ما استدعى إخلاء عدد من القرى حفاظاً على سلامة السكان.
وتشارك في عمليات الإطفاء أكثر من 60 فرقة من الدفاع المدني، بدعم من الجيش وجهات داعمة محلية وخارجية، حيث جرى فتح خطوط حماية عبر استخدام مجنزرات ومعدات ثقيلة لعزل القرى المهددة.
ومع دخول فرق إطفاء من الأردن وتركيا للمساهمة في عمليات الإخماد الجوية والبرية، يأمل الأهالي أن تسهم هذه الجهود الدولية في تسريع احتواء النيران والحد من انتشارها نحو مناطق جديدة.
وختم مدير الدفاع المدني تصريحه بتوجيه نداء عاجل إلى الأهالي بعدم إشعال أي نيران خلال هذه الفترة، سواء في الرحلات أو أثناء العمل الزراعي، فالوضع لا يحتمل أي مخاطرة إضافية.
وتستمر جهود فرق الإطفاء لاحتواء النيران التي طالت المساحات الحراجية والمناطق الزراعية، في ظل ظروف مناخية وجغرافية تُعقّد المهمة، فيما يترقّب الأهالي النتائج بقلق شديد.

Leave a Comment
آخر الأخبار