الحرية – سامي عيسى:
حدث مؤلم بحجم وطن، يستنزف طاقات الدولة المادية والبشرية” الحرائق” التي تلتهم منذ أيام ساحلنا، وغاباتنا المنتشرة على كامل التراب السوري، بفعل فاعل، أم بأفعال خارجة عن إرادة البشر، والخسائر الناجمة عنها من الصعب تقديرها بالليرات، فالخسائر مرتبطة بالبيئة، والاقتصاد، والحالة الاجتماعية التي تضررت بصورة مباشرة، لمئات آلاف الأسر الريفية وغيرها، وهذه مهما قدرت حجم خسائرها، تبقى خارج كل مألوف..
خمسة أسباب
الخبير الاقتصادي المهندس عبد الرحمن قرنفلة يرى خلال تصريحه لـ”الحرية” تعليقاً على ما يحدث من حرائق خطيرة مدمرة للبشر والحجر، وقبلها التنوع البيئي، حيث يرى” قرنفلة” أن الناس يتسببون في 85٪ من حرائق الغابات، وهذا يشمل كل شيء من حرائق النزهات غير المراقبة، إلى خطوط الكهرباء المنهارة، وهناك أسباب أخرى للخطورة المتزايدة لحرائق الغابات هي: ارتفاع درجات الحرارة، والشتاء القصير، المزيد من الآفات، والجفاف..
خبير اقتصادي يدعو لإعلان عام 2026 عاماً وطنياً للغابات
كما تعتبر الغابة قبل كل شيء، مصدرًا للحفاظ على التوازن البيئي والمناخي، حيث تتمتع بلادنا إلى حد كبير، بمناخ حار وجاف، وغالبًا ما تجتاحه الرياح الجنوبية، ولا سيما رياح الخماسين، وتشكل الغابات حاجزًا، وجدارًا دفاعيًا، ومنطقة ترشيح مقابل هذه الرياح الساخنة، ولها تأثير مهم في التوازن، ولسوء الحظ، في كثير من غاباتنا، أدى الفأس والنار إلى تدمير هذا التراث إلى حد كبير، ما أدى إلى تغيرات مناخية وبيئية، على سبيل المثال، في القرنين الثامن والتاسع عشر، كانت مناطق واسعة من جبال القلمون والجبال التدمرية وجبال البلعاس وسلسلة جبال لبنان الشرقية وغيرها مغطاة بالغابات، إلى حد كبير، وكان المناخ في ذلك الوقت، على الأرجح أكثر اعتدالًا مما هو عليه اليوم.
ميزات إضافية
وتتميز غاباتنا التي تشكل جزءاً من غابات البحر الأبيض المتوسط بنباتات وفيرة للغاية تسود فيها الأنواع عريضة الأوراق، تظهر الطوابق السفلية بشكل عام نباتات من نوع Maquis ، مصحوبة بأشجار السنديان، ثم يأتي دور البلوط المناسب وأخيراً طابق الزان، الصنوبريات أقل انتشارًا وغالبًا ما تكون غائبة، تحل غابات الصنوبر في بعض الأحيان محل المكسرات، غابات الأرز كانت تغطي سابقًا مساحات كبيرة في طابق البلوط، بينما تشكل أشجار التنوب والصنوبر محليًا أجنحة مهمة في طابق الزان.
وأضاف قرنفلة: للغابة تأثير مهم مماثل فيما يتعلق بالتوازن الهيدروجيولوجي، أولاً يمثل خزانًا للمياه والرطوبة، وحمايته تعني حماية طبقات المياه السطحية والجوفية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة النباتية والتي تشكل موردًا مهمًا للبشرية والحفاظ عليها.
وثانيًا، بفضل أنظمة الجذور القوية للأشجار على وجه الخصوص، يمثل الغطاء الحراجي وسيلة فعالة لمكافحة الأخاديد والتعرية والانهيارات الأرضية وسقوط الصخور وحركة التربة والمجاري المائي، و تؤوي الغابة عددًا هائلاً من الكائنات الحية التي تنتمي إلى عوالم كل من النباتات والحيوانات، وتولد مادة عضوية وتخلق التربة حرفيًا.. ويمكن أن يكون لاستخدام الأخشاب بشكل أكبر ، خاصة في البناء، آثار إيجابية على البيئة لأن الأخشاب تخزن ثاني أكسيد الكربون، وهو السبب الرئيسي لتأثير الاحتباس الحراري.
50 مهنة مرتبطة بالغابات
وحول الأهمية الاقتصادية للغابات يقول المهندس قرنفلة: تتيح الغابة الحفاظ على الكائنات الحية من جميع الأنواع، وهي موطن لتربية الماشية ومنجم لإمكانات جديدة للجمع الجيني، وفيما يتعلق باستخدام الكتلة الحيوية في توليد الطاقة، فإن للغابة دوراً مهماً فيما يتعلق بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية، وتتيح الغابات حوالي خمسين مهنة مختلفة، ويوفر الخشب الأساس لـ 50 ألف مشروع من جميع الأحجام، بدءًا من الحطاب الفردي، ونجار القرية إلى الصناعات الثقيلة، والغابات تشكل إطارًا مثاليًا للترفيه، وتستخدم على نطاق واسع كمصدر للرعي، وتقوم الغابات بتصفية الهواء إذ يمكن للهكتار من الغابات إصلاح ستة إلى عشرة أطنان من الكربون سنويًا وإطلاق اثني عشر إلى عشرين طنًا من الزيوت الأساسية الحاملة للأوكسجين والتي تفيد الجهاز التنفسي البشري. وتفتح زراعة المساحات المكشوفة من الغابات بالنباتات الطبية المتاحة ببيئة الغابة آفاقاً عديدة للتنمية الريفية والصناعية والسياحية، ويمكن في ظل ظروف معينة أن تكمل الزراعة أو تحل محلها، لا سيما في التربة ذات النوعية الرديئة المأخوذة من الزراعة.
اختفاء قطاع الغابات
من جانب آخر أكد “قرنفلة” أن التحليل الإحصائي يكشف عن زيادة في عدد الحرائق في الآونة الاخيرة، وزيادة في متوسط المساحة المدمرة، وهذا يشير إلى غياب التقدم في الوقاية من الحرائق، وعدم التحسن في تقنيات مكافحة حرائق الغابات، وحقيقة الأمر أن غاباتنا تعاني من كونها غير منتجة للغاية وغير مخططة ولا مُدارة بهدف العمل المكثف. وهذا يدفع النظم الإيكولوجية للغابات إلى أشكال نباتية أكثر تدهورًا وقابلة للاحتراق، وفي نهاية المطاف، تختفي جميع النباتات، وتنجرف التربة غير المقيدة تدريجياً عن طريق هطول الأمطار وتظهر الصخور العارية.
قرنفلة: أقترح “الماعز” بدلاً من معدّات الإطفاء للقضاء على سلالم الوقود الخطيرة.. وزراعة نبات “الصبار” على شكل أحزمة لإيقاف امتداد النيران بفضل تركيبته العصيرية
ومن أجل إدارة فاعلة للغابات والحد من توسع نطاق الحرائق التي تهدد بقاءها يجب تكثيف البحث العلمي، الذي يهدف إلى فهم أشمل للتفاعل بين المجتمع البشري، المحيط بالغابة ومواردها الطبيعية، والآثار التي قد تنجم عن التغييرات الخارجية، وتعزيز تدريب الحراجيين وإيفادهم الى الدول المتقدمة في هذا الاطار.
مسؤولية المواطن
وفي هذا المجال أوضح قرنفلة، أن حماية الغابات ليست شأناً حكومياً فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية قبل كل شيء، لأنها تعني حياة كل مواطن، كما تعني استمرار الحياة على كوكب الأرض بمعنى أوسع، ومن المفيد إعلان عام 2026 / العام الوطني للغابات / يتضمن تنفيذ حملات لتوعية المجتمع، ولاسيما الشباب بمشاكل وإمكانيات الغابة. وكذلك تنفيذ أنشطة مستمرة لزراعة الاشجار في المناطق التي دمرتها الحرائق، وتخصيص مساحة محددة، لكل نقابة مهنية، أو فعالية اقتصادية، أو اجتماعية تقوم بإعادة تشجيرها، فهناك حاجة ملحة للتشجير وإعادة التحريج، يجب تشجيع الاستغلال طويل الأجل، وإدارة موارد الغابات والغابات نفسها، من أجل خلق فرص عمل في المناطق المحرومة في كثير من الأحيان، ومن أجل حماية تراث الغابات في بلادنا بكل تنوعه البيولوجي.
مناطق محمية
وحول حماية الغابات قال قرنفلة: تعد غاباتنا جزءًا من التراث الحرجي السوري، ويعتبر الحفاظ على هذا النظام البيئي الهش مسؤولية تقع على عاتق المجتمع والدولة معاً، ولابد من إيلاء اهتمام خاص لإدارة بيئات الغابات المعرضة للخطر بشكل خاص مثل الغابات الجبلية، وتعيينها كمناطق محمية، حيث نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى حماية منطقة مرجعية يمكن فيها الحفاظ على التنوع البيولوجي الأصلي للأجيال القادمة، ويجب أن تتخذ الحكومة خطوات للحفاظ على هذه الموارد الحراجية الجينية، حيث يعتبر العمل في هذا الاتجاه مسألة ملحة، ومن المرجح أهمية إنشاء لجان دائمة للغابات، وإنشاء نظام وطني للمعلومات والاتصال بشأن الغابات، وصياغة عدة أدوات لحماية الغابات وتطويرها واستغلالها..
وأضاف: من المهم تبني نظام صارم لاستخدام الأراضي بحيث لا يُسمح بالتحول إلى استخدامات أخرى، مثل البناء بعد الحرائق، يجب استعادة المناطق المتضررة من الحرائق من خلال إجراء عمليات تجديد اصطناعي عاجلة أو ضمان التجديد الطبيعي للمناطق المحروقة من الغابة مع مراعاة خصوصية النظم البيئية للغابات واختيار أنواع مقاومة للحريق يمكن مزجها مع الأنواع الأخرى لتقليل مخاطر الحرائق وتقليل الضرر.
ومن الضروري في الوقت نفسه، مواصلة تعزيز تدابير مكافحة الحرائق، من خلال زيادة الاستفادة من جميع مرافق التكنولوجيا الحديثة، مثل الكشف عن بعد، وتركيب نظام حماية نباتات الغابات.
الماعز بديل الإطفاء
وهنا يوضح قرنفلة تقدم حيوانات الرعي خدمات كبيرة للغابة، فهي تعمل على رعي النباتات والأفرع الزائدة، وتستهلك الأوراق المتساقطة، وتمنع تراكمها، وبذلك تحدّ من حرائق الغابات، إضافة لمساهمتها بتحسين البنية الفيزيائية والكيميائية لتربة الغابة، فالحيوانات تحرك بحوافرها أثناء السير بنية التربة الفيزيائية، كما أن مخلفات حيوانات الرعي تشكل سماداً عضوياً، يغني أرض الغابة ويحسن محتواها من العناصر السمادية.
وبهدف منع حدوث خلل، يرى قرنفلة أنه لابد من تنظيم الرعي في الغابات، سواء من قبل الحيوانات الكانسة ” الأغنام والماعز”، أو من قبل الأبقار، حيث يتم تحديد مربعات من الغابة بأسيجة أو علامات، يتم الرعي فيها بالتناوب وبالتنسيق، والشراكة بين إدارة الغابة والمجتمع المحلي المتمثل بأصحاب قطعان الحيوانات.
الحدّ من خطر الحرائق
يشير قرنفلة إلى أن استخدام حيوانات الرعي يمكن أن يكون طريقة فعالة للسيطرة على تعدّي الشجيرات والحدّ من خطر الحرائق من خلال القضاء على سلالم الوقود الخطيرة، واستمرارية الأعشاب والشجيرات التي تمكّن من انتشار الحرائق بسرعة وتسمح بالانتقال من الحرائق عالية الكثافة إلى حرائق التاج، ولعل استهداف كل هذه الممارسات بشكل جماعي باعتبارها “زراعة غابات وقائية”، ويتمثل هدفها الرئيسي في تجنب حرائق التاج من خلال معالجة الوقود السطحي، وتعزيز الأشجار ذات الكثافة المنخفضة والمتقطعة رأسياً، وهذا يساعد أيضاً في تعديل سلوك الحرائق بشكل كافٍ، بحيث يمكن قمع بعض حرائق الغابات بسهولة أكبر..
للغابة تأثير مهم مماثل فيما يتعلق بالتوازن الهيدروجيولوجي لأنه يمثل خزانًا للمياه والرطوبة.. وحمايته تعني حماية طبقات المياه السطحية والجوفية المرتبطة بالحياة النباتية التي تشكل موردًا مهمًا للبشرية..
إدارة صحيحة
في بلدان البحر الأبيض المتوسط، يُنظر إلى الرعي عموماً على أنه سلبي، بسبب تجارب الرعي الجائر المتكرر، واستخدام الحرائق لتجديد المراعي، وكلاهما يمكن أن يتسبب في ظهور التصحر، وإن الجمع بين حرائق الغابات والرعي الجائر”حسب قرنفلة” هو السبب الرئيسي لتدهور المراعي والتصحر في بلدان أوروبا المتوسطية، وفي معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على العكس من ذلك، إذا تمت إدارتها بشكل صحيح، فيمكن أن يلعب الرعي دوراً إيجابياً في الوقاية من الحرائق مع الحفاظ على تنوع الأنواع من خلال تكرار التأثيرات البيئية للأقارب البرية للماشية.
وبالتالي قد يكون التأثير الضار للرعي الجائر واضحاً بالفعل في الغابات ذات التيجان المغلقة نسبياً، ونقص النباتات الشجرية السفلية، حيث تُجبر الماعز على رعاية شتلات الأشجار أو الأشجار الصغيرة، أو فروع الأشجار الأكبر سنّاً، وبالتالي منع تجديد الغابة وفي الوقت نفسه دوس أرضية الغابة وتربتها.
الماعز ليس هو الجاني
الماعز ليس هو الجاني الحقيقي “وفق قرنفلة” بل الرعي الجائر المستمر وغير المنضبط، والذي يتحمل البشر مسؤوليته، وبالتالي فإن التهديد الذي تتعرض له الغابات يأتي من الرعي غير المنضبط للماعز، وإن سوء إدارة الماعز، وليس مجرد وجودها، هو الذي أدى إلى إلحاق الضرر بغابات البحر الأبيض المتوسط في الماضي.
وثبت أن الرعي بمستويات معتدلة يغير سلوك حرائق الغابات، من خلال إبطاء انتشارها، وتقصير طول اللهب، وتقليل شدة الحريق، على الرغم من أنه لا يقلل بشكل كبير من خطر اشتعال الحريق.
تقليل تواتر وشدة الحرائق..
في محيط المناطق الحضرية، يمكن للرعي منع أو تقليل توسع الأراضي الشجرية التي تحتوي على حمولة وقود أكبر بكثير، وتشكل خطر حرائق أكبر من الأراضي العشبية، يمكن أن يؤدي الرعي بشكل مباشر إلى تقليل تواتر وشدة الحرائق عن طريق إزالة الوقود الدقيق وتضخيم التباين في استمرارية الوقود، وبشكل غير مباشر عن طريق التسبب بتحول في تكوين مجتمع النبات إلى أنواع أقل إنتاجية وأكثر عابرة.
ويضيف قرنفلة: في المناطق المتوسطية، حيث تسود الأراضي الشجرية غالباً، يمكن أن يؤدي الرعي المشترك مع الأغنام والماشية والخيول، التي لديها عادات الرعي بشكل أساسي، إلى تحسين رعي العشب بشكل كبير، وبالتالي تقليل حمل الوقود بشكل أكبر، نظراً لأن الماعز والأبقار والأغنام تفضل أعلافاً مختلفة، ففي العديد من مواقف المراعي لا تتنافس هذه الأنواع على الطعام نفسه.
للوقاية من حرائق الغابات
لأغراض الوقاية من حرائق الغابات، يؤكد قرنفلة أنه لا يجوز إخراج الماعز لتناول نبات فقط، فالاختيار المناسب لموسم الرعي، وكثافة الماشية، والبنية الاجتماعية للقطيع، ووقت الرعي في اليوم، ونوع السياج، وحجم الأقلام، تحدد نظام الرعي الموصوف المناسب، في قياس صارم مع الحرق الموصوف.
لابد من متابعتها
في المحور الآخر المتعلق بجمع الأعشاب وبقايا النباتات، يشير قرنفلة إلى أن وزارة الزراعة عملت منذ سنوات على توزيع فرّامات للأعشاب ومخلفات تقليم الأشجار على المجتمعات المحلية المحيطة بالغابات، بهدف تشجيعهم على استثمار النباتات ونواتج تقليم أشجار الغابات وتحويلها إلى علف لحيواناتهم أو إلى سماد عضوي، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لابد من متابعتها وتدريب المجتمع المحيط بالغابة، على أوجه الاستفادة، من نواتج فرم وتقطيع الأعشاب، ونواتج تقليم أشجارالغابة.
ومن وجهة نظر عملية، يرى أن تقوم وزارة الزراعة بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين بإيفاد عدد من موظفي الغابات، مع عدد من سكان جوار الغابة إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة المتقدمة في مجال إدارة الرعي ضمن الغابات، وكذلك استثمار النباتات والأعشاب في الأراضي المحيطة بالغابة بهدف نقل خبرات تلك الدول إلى واقعنا المحلي.
وكذلك لابد من إحداث أسواق المنتجات الثانوية للغابة، بما في ذلك الأخشاب والكتلة الحيوية الخشبية ذات القيمة المنخفضة. ولاستعادة الغابات، نحتاج إلى إزالة الأشجار والشجيرات الزائدة، وهذا يحتاج استثمارات ضخمة، يمكن من خلال تسويق منتجات الغابة توليد تدفق من الإيرادات من المواد الخشبية التي تمت إزالتها، فيمكننا إنجاز المزيد من العمل على الأرض، وبذلك نتخذ خطوات لتطوير أسواق جديدة للأخشاب، ونعمل على تعزيز استخدام الأخشاب كمادة بناء خضراء.
جدار صد للحرائق
ثبت من خلال متابعة حرائق الغابات في الجزائر، أن زراعة خطوط من نبات الصبار وخاصة الصبار عديم الأشواك بين أشجار الغابة على شكل أحزمة قد اوقف امتداد النيران بفضل تركيبته العصيرية، كما يشكل فائدة مادية للسكان المحيطين بالغابة وللاقتصاد الوطني ويدفعهم للحفاظ على الغابة.