هبوط أم إلغاء… التلاعب بالنتائج وإشارة استفهام!

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إبراهيم النمر:

مع انتهاء مباريات الدور الأول من الدوري الممتاز والانطلاقة السريعة لدور البلاي أوف بقي مصير مسألة الهبوط إلى الدرجة الأولى مثار جدل كبير لدى الأوساط الرياضية٬ ولاسيما الأندية التي احتلت المراكز الأخيرة.
ومسألة إلغاء الهبوط كما هو معروف من صلاحيات الجمعية العمومية٬ ولكن حتى الجمعية العمومية لا يمكنها اتخاذ قرار بشأن موسم جارٍ أو منتهٍ.. وإنما يكون قرارها متعلقاً بموسم لم يبدأ بعد٬ وبالتالي فإن إلغاء الهبوط يجب أن يتم بقرار حكومي من الوزارة مثلاً أو جهات أعلى٬ حيث يمكن أن يتم تقدير الوضع الاستثنائي للأندية هذا الموسم كما حصل سابقا خلال سنوات الحرب.
أندية الكرامة وأهلي حلب وحطين قدمت كتباً متضمنة رغبتها بنقل مباريات دور البلاي أوف للدوري الممتاز لفئة الرجال إلى خارج مدينة دمشق٬ لكن اتحاد الكرة ثبت إقامة المباريات بدمشق استناداً إلى ما اتفق عليه في اجتماع ممثلي أندية الدرجة الممتازة الذي عقد بتاريخ 12 نيسان 2025 والذي نص على إقامة مباريات دور البلاي أوف في مدينة دمشق بغض النظر عن هوية الفرق المتأهلة.
وانطلاقاً من مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، فقد قرر الاتحاد الاستمرار بإقامة المباريات لكن من دون حضور جماهيري.
علامات استفهام عدة حول ماهية الدوري هذا الموسم٬ حيث لم يلعب منه إلا مرحلة الذهاب، فهذا لا يسمى “دوري”، والمرحلة الأخيرة منه سجلت العديد من الإشارات وخاصة أن المباريات لم تلعب في يوم واحد٬ وفي توقيت واحد ونتائجها جميعاً غاية في الأهمية٬ وغمز البعض بعملية التلاعب في النتائج للبقاء في الممتاز٬ بتعادل بعض الفرق مع بعضها وفوز أحد الفرق في الثواني الأخيرة بهفوة دفاعية٬ كل هذا سمح بتغيّر ترتيب الفرق في اللائحة.
والسؤال المطروح: إذا تم الهبوط وتم صعود أربعة أندية سيكون عدد الفرق أربعة عشر فريقاً بدلاً من اثني عشر وهذا يخالف قرارات الجمعية العمومية٬ وإذا لم يتم فسيصبح العدد ستة عشر فريقاً وهذا بدوره مخالف أيضاً للجمعية العمومية٬ فما الحل في هذه الحال؟
لذا التنظيم والاتفاق يجب أن يكونا مسبقاً لا أن تكون القرارات وليدة اللحظة وارتجالية تتماشى والظروف التي تعيشها كرتنا٬ فهذه لن تصب بمصلحة أنديتنا أو تطويرها على المستوى القريب إن صح التعبير.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار