الحرية – سهى الحناوي:
يعاني 7500 مصاب بالسرطان في محافظة السويداء من نقص العلاج وانعدام الدواء وإن توافر فأسعار الجرعة الواحدة باهظة جداً، إضافة لفقدان أنواع كثيرة منها لدى المشافي العامة، إلا أن 1500 مريض بحاجة فورية للعلاج.
عدد من المرضى تحدثوا لصحيفتنا “الحرية” عن قلة الكادر الطبي في المشفى الوطني، إضافة لتوفر 6 أسرّة في كل غرفة وعلى السرير الواحد يوجد 3 مرضى أي 18 مريضاً في الغرفة الواحدة، كما تحدثوا عن عدم مقدرتهم على شراء الأدوية لزوم تلقيهم العلاج اللازم، ما دفعهم لطرق أبواب جمعية “أصدقاء مرضى السرطان” في السويداء، لمساعدتهم مادياً، والتي لم تتوانَ لحظة واحدة عن مدّ يد العون لهم، إضافة لنقل من هم بحاجة للعلاج في دمشق مجاناً للتخفيف عنهم من أجور النقل المرتفعة.
وأوضح رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسويداء- الدكتور عدنان مقلد “للحرية” أن محافظة السويداء تعتبر رقم واحد على مستوى سوريا بالإصابة بالسرطان بحسب إحصائيات وزارة الصحة، فالإصابات بمرض السرطان في السويداء في ازدياد مستمر، حيث تتنوع الإصابات بين سرطانات الثدي والجهاز الهضمي وعنق الرحم لدى النساء، وسرطانات الرئة والبروتستات والجهاز الهضمي لدى الرجال، فبين كل 100 ألف مواطن توجد 175 إصابة بالسرطان.
مشيراً إلى أن عدد المرضى في المحافظة وصل وفق إحصائية وزارة الصحة الأخيرة إلى نحو 7500 مريض يعانون نقصاً بالجرعات الكيميائية والأدوية الهرمونية في المشافي المختصة، إلا أن 1500 منهم بحاجة إلى علاج فوري والحصول على جرعات وأدوية، فأزمة نقص الأدوية بدأت منذ عام 2022 بمشافي البيروني والمواساة وابن النفيس والمشفى الوطني الذي يُعنى بعلاج مرضى السرطان عن طريق أطباء الدم، إضافة لبعض حالات الأورام الصلبة.
مبيناً أن التبرعات التي تصل الجمعية تعد المورد المالي للجمعية، فهي تصل سنوياَ إلى نحو ملياري ليرة.
وكشف مقلد أن إنفاقات الجمعية على مرضى السرطان بلغت منذ بداية هذا العام ولتاريخه حوالي 389 مليون ليرة “شراء أدوية علاجية – تحاليل طبية – تصوير أشعة.. إلخ”، وهذه المبالغ المالية التي تم إنفاقها هي تبرع للجمعية من المجتمع المحلي والمغتربين، إضافة لمبلغ 5.500 دولار من أهلنا في الجولان المحتل قرى “مسعدة وبقعاثا”، ومبلغ 3000 دولار من المغترب. وأضاف مقلد: خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، ساعدت الجمعية في تغطية تكاليف علاجية لأكثر من 2200 حالة، شملت جرعات وأدوية هرمونية وتصويراً شعاعياً وتحاليل مخبرية، كما أمّنت النقل المجاني لأكثر من 6 آلاف مريض إلى مشافي العاصمة لتلقي العلاج.
عدا ذلك وبهدف التخفيف من الأعباء الجسدية والمادية معاً على المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي دمشق البيروني والمواساة، تم شراء باص بولمان للجمعية بعد أن تبرع بثمنه مغتربان من أبناء المحافظة، حيث يتسع الباص لحوالي 56 راكباً، كما تم أيضاً افتتاح أربعة مراكز في السويداء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهذه المراكز مجهزة بأجهزة طبية وبإشراف أطباء مختصين، إضافة لإحداث موقع إلكتروني على “الواتس آب”، والذي شمل ما يقارب 56 قرية لتعليم كيفية الكشف المبكر على سرطان الثدي من خلال التواصل مع مجموعة من الأطباء الاختصاصيين والقابلات والتمريض المختص.
ت. سفيان مفرج
7500 مصاب بالسرطان في السويداء يعانون نقص الأدوية و1500 مريض بحاجة فورية للعلاج

Leave a Comment
Leave a Comment