طرطوس – ربا أحمد :
أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أنه سيتم قريباً افتتاح أقسام جديدة في المشفى الوطني بطرطوس، وهي قيد الانتهاء، وستوضع في الخدمة قريباً.
جاء ذلك خلال تفقده بعد ظهر اليوم واقع عمل المشفى، حيث اطلع خلال جولته في أقسام المشفى على عملية تأهيل قسم الإسعاف وعدة أقسام أخرى، إضافة إلى التأكد من حسن سير العمل وأداء الأجهزة في قسم الكلية .
وفي تصريح للصحفيين، أكد العلي أن هذه الجولة هي الأولى لمحافظة طرطوس، ولكن التنسيق والمتابعة يتمان بشكل شبه يومي مع المديرين بهدف تقديم الخدمة للمريض بالشكل الأمثل، والتعامل معه بطريقة إنسانية وليست طبية فقط .
ونوه د. العلي بأن التحديات كبيرة من ناحية نقص بعض الأجهزة والمستهلكات و هذا وضع عام، مبيناً أن الأقسام جميعها بدأت بمرحلة جديدة تقريباً، حيث تم تزويد قسم الكلية بأجهزة جديدة، حيث يعمل 21 جهازاً من أصل 22 جهازاً، وقسم القثطرة القلبية يتم تجهيزه، وكذلك أجهزة الأشعة، وبالتالي تقلصت الفجوة كثيراً.
وأشار الوزير العلي إلى أنه يتم العمل على تأهيل قسم الإسعاف، مضيفاً: وجّهنا لافتتاح مركز استقبال المريض الإسعافي لكي يتم فرزه للقسم المناسب، والوزارة اليوم لديها خطط استراتيجية وأولويات تتم بالتعاون مع المنظمات الدولية.
كما لفت إلى أنه تتم دراسة مقترح إعفاء مرضى التلاسيميا من الرسوم المتوجبة على الهيئات لتخفيف معاناتهم، كاشفاً أن أهم ركائز العمل اليوم هي الرعاية الأولية، من خلال إنشاء مستوصفات يتم تفعيلها بشكل أكبر في القرى، ترفد بالأخصائيين كمراكز صحية مضيئة تعمل ليلاً للتخفيف من العبء على المشافي.
و أوضح العلي أن لقطاع الأدوية أهمية كبيرة في الوزارة، فمعامل الأدوية السورية كانت تصدر إلى 55 بلداً، واليوم تصديرها صفر، ولكن الأهم الآن هو إنتاج الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة، حيث لا يتوفر سوى نصف الأنواع والباقي يدخل تهريباً، وتم التعاون مع هيئة المنافذ البرية والبحرية لوقف هذه المشكلة واشتراط الحصول على موافقة مسبقة من قبل الوزارة .
وفي النهاية لفت العلي إلى أن شعار وزارة الصحة اليوم هو خدمة المريض بطريقة جيدة وتوفر أطباء وعناصر طبية وتمريضية تليق به .