الحرية – نهلة أبو تك:
أطلقت المنظمة الدولية لخدمات الطيران (IASO)، بالتعاون مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، حملة إنسانية طارئة تحت شعار “نَفَس حقك بالحياة”، وذلك استجابةً للحرائق الكارثية التي تضرب مناطق واسعة من ريف اللاذقية، مخلّفة أضرارًا بيئية وإنسانية جسيمة.
وتأتي الحملة في إطار تدخل ميداني عاجل يهدف إلى دعم المتضررين من الحرائق، عبر تقديم الإغاثة الفورية والرعاية الصحية والدعم النفسي، إضافة إلى تأمين احتياجات أساسية كالمياه والغذاء والأدوية، وسط ظروف إنسانية متفاقمة في القرى المنكوبة.
وتضم الحملة أكثر من 100 متطوع ومتطوعة موزعين على فرق طبية، إغاثية، إعلامية ولوجستية، تعمل جميعها بإشراف مباشر من إدارتي المنظمتين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية واللجان المحلية في المناطق المتضررة.
وبحسب القائمين على الحملة، يشمل التدخل الميداني تجهيزات إغاثية متكاملة، من بينها: سلال غذائية، أدوات طبية، كمامات، مواد تعقيم، عبوات مياه شرب، ألعاب للأطفال، وسائل دعم نفسي.
كما رافق الحملة كادر طبي متخصّص مدعوم بسيارات إسعاف مجهّزة بأجهزة أوكسجين، لمعالجة الحالات المتضررة من استنشاق الدخان الناتج عن الحرائق.
دعم مباشر لفرق الإطفاء
إلى جانب تقديم المساعدات للأهالي، توفّر الحملة أيضًا دعمًا لوجستيًا مباشرًا لفرق الإطفاء والإنقاذ العاملة في الخطوط الأمامية، من خلال خطة توزيع تمتد على عدة أيام وتشمل المواقع والقرى الأكثر تضررًا.
المستلزمات الطبية والغذائية
وأعلنت إدارة الحملة عن توريد أكثر من 10 آلاف كمامة، و10 آلاف عبوة مياه، إلى جانب كميات كبيرة من السلال الغذائية والمستلزمات الصحية، ضمن تدخل منسق يلبّي الاحتياجات العاجلة ويعزز قدرة الاستجابة في الميدان.
التزام طويل الأمد
وفي تصريح خاص لصحيفتنا الحرية، قال الدكتور منير خليفة، رئيس المنظمة الدولية لخدمات الطيران (IASO): العمل الإنساني ليس شعارًا بل فعل، وحملة نَفَس ليست مجرد استجابة طارئة، بل التزام طويل الأمد بدعم أهلنا في الداخل السوري، ونحن نعلم تمامًا حجم الألم وهي محاولة لتخفيف ولو قليل من حجم الكارثة.