الحرائق تواصل التهام الأحراج في ريف اللاذقية… والدفاع المدني في سباق مع الوقت

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – نهلة أبو تك:
تتواصل لليوم السابع على التوالي عمليات مكافحة الحرائق الحراجية المندلعة في ريف محافظة اللاذقية، وسط ظروف ميدانية صعبة وتعقيدات تضاريسية تعوق وصول فرق الإطفاء إلى بؤر النيران، وخاصة في المناطق الجبلية والوديان المعقدة، مثل منطقة الشيخ حسن في جبل التركمان.
وأكد مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن “العمليات الميدانية مستمرة منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، الأربعاء 9 تموز، في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء بسبب الرياح الشديدة، وبعد مصادر المياه، وانتشار مخلّفات الحرب غير المنفجرة في بعض المواقع.
وأوضح كيال في تصريح خاص لصحيفتنا “الحرية”، أن منطقة الشيخ حسن تعد من أبرز النقاط الساخنة حالياً، مشيراً إلى أن طبيعتها الوعرة تعوق دخول الآليات الثقيلة أو حتى فرق المشاة، ما يجعل التدخل الجوي عبر الطائرات عاملاً أساسياً في الحد من تمدد ألسنة اللهب.
وأضاف: نعمل على تنسيق الجهود بين فرق الدفاع المدني، ودوائر الحراج، والطيران السوري المروحي، بالتعاون مع فرق الدعم القادمة من عدة محافظات، لتعزيز إمكانيات السيطرة على امتداد النيران ومنع وصولها إلى المناطق السكنية المجاورة.
ورغم الجهود المبذولة، فإن التصدي للحرائق، ما زال يتطلب جهوزية عالية واستنفاراً متواصلاً، وخاصة مع تغيّر اتجاه الرياح بشكل مفاجئ في ساعات النهار، ما يؤدي إلى اتساع دائرة اللهب وتهديد مزيد من المساحات الحراجية والبساتين الزراعية.
وتناشد مديرية الدفاع المدني في اللاذقية الأهالي الابتعاد عن مناطق النيران، وتقديم التسهيلات اللازمة لمرور فرق الطوارئ، مؤكدة أن سلامة المدنيين تبقى أولوية قصوى في ظل هذا الظرف الطارئ.
يُذكر أن الحرائق التي اندلعت منذ مطلع شهر تموز، تسببت في خسائر بيئية واسعة، وأتت على مساحات كبيرة من الغابات الطبيعية، وسط مطالب شعبية ومجتمعية بزيادة الدعم اللوجستي وتعزيز آليات الإطفاء، وخاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

Leave a Comment
آخر الأخبار