الحرية_ لمى بدران:
أحيا اتحاد الكتّاب العرب اليوم في مقرّه حفلاً تكريميّاً للراحل الكبير ميشيل كيلو كأديباً مثقفاً ومناضلاً في سبيل حرية الكلمة والشعب، وكصوتٍ بارز ترجمَ معاناة السوريين وعدالة قضيتهم ومسيرتهم الطويلة. في ثورة الحرية والكرامة و وصلها لآفاق سياسية تحليلية تقرأ المشهد السوري بمتغيراته المحلية وتعقيداته الإقليمية والدولية.
افتتح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية محمد طه العثمان الحفل بكلمة استذكر فيها أول لقاء جمعه بالراحل ميشيل كيلو حين أخبره أنه عاكف على تأليف كتاب يسلط الضوء على ما وصلت إليه سورية في حكم العسكر، فتوطد النقاش بينهما من أجل إخراج الكتاب إلى النور، وهكذا صدرَ كتاب “من الأمة إلى الطائفة” في صورته المتكاملة، ليشاء القدر وفاة الكاتب في غضون أقل من شهرين بعد صدوره.
و قدّمت الكاتبة و الصحفيّة فدوى العبود مشاركة تحت عنوان: “ميشيل كيلو أديباً وقامة ثقافية وطنية”، تحدّثت خلالها عن روايته (مزار الدب)، وعن مقالاته الوفيرة مثل (نعوات سورية، ثورة ليست كغيرها، ما رح يوصل حدا) لتجد أن الكاتب كان جرّاحاً واقعياً يلمس الجرح بمشرط حاد، كما تساءلت كيف سيكون موقفه الآن؟ بل ويتساءل سوريون كثر حسب تعبيرها عن موقف ميشيل كيلو مما يجري اليوم.
تخلّل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل وشهادات من زوجته وابنته وعدد من رفاقه في المغترب و المنفى، وكلمات لعدد من أصدقاء دربه ومنهم فايز سارة و سليمان الشمر، و أحمد العسراوي، و ماجد كيالي، و الشابة إيناس ناجي الزين الذي كان الراحل صديقاً لوالدها.
أعلن اتحاد الكتاب العرب بهذه المناسبة إعادة الاعتبار للمرحوم ميشيل كيلو مكرّماً له كامل حقوق الأعضاء المتوفين، وقد استلمت السيدة سميرة المسالمة شهادة التكريم نيابة عن أسرته وآل بيته الكرام.
يذكر أن للكاتب ما لا يقل عن أربعين كتاباً مترجماً بشتى المجالات الفكرية والسياسية والنقدية والتحليلية ، كانت ميراث وزوادة ميشيل في تشكيل رأيه ورؤيته السياسية