“مياه طرطوس” تحذّر من استخدام مياه الينابيع بلا تعقيم مخبر المؤسسة يراقب مصادر المياه للتأكد من سلامتها 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

طرطوس- رفاه نيوف:

تعمل المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس على مراقبة مصادر المياه والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية ، من خلال فحص العينات الواردة إليها من المشاريع والمنشآت التابعة لها، في مختبر المؤسسة، الذي يتمتع بأجهزة تحليل مياه متطورة من طراز DR 6000 وDR 3900 وDR 890، وهي من أفضل الأجهزة على المستوى الوطني كما أكد مدير المؤسسة المهندس عبدالله الحمود لصحيفتنا “الحرية” .

وبيّن حمود أنّ كوادر المخبر تعمل على تحليل العينات المأخوذة من الآبار المحفورة حديثاً، وذلك لضمان قدرة المؤسسة على استثمارها بعد التعقيم.

وكذلك تحليل العينات الخاصة بالشركات والمعامل والآبار الخاصة وفق طلبات مأجورة والأسعار حسب تعريفة الوزارة التي تتجدد سنوياً تقريباً في الشهر العاشر.

إضافة لتحليل عينات دورية من المشاريع التي تزود المواطنين بالمياه في مدينة طرطوس ، للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.

ويقوم الفنيون بقياس نسبة الكلور الحر في نهاية الشبكة، للتأكد من فعاليته في التعقيم واستمرار وجود أثره في نقاط التوزيع النهائية.
والتأكد من مطابقة الكلور الوارد من المنظمات للمواصفات الموصى بها من الوزارة (بتركيز لا يقل عن 8٪).

ولفت حمود إلى أنّ المخبر يجري الفحوصات الفيزيائية والفحوصات الكيميائية والفحوصات الجرثومة، أي كل ما يتعلق بجودة المياه في منطقتنا الجغرافية.
وأنه لا يتم التركيز على العناصر الثقيلة، لأن مياهنا لا تحتوي بشكل طبيعي على عناصر مثل الرصاص أو الزرنيخ، إلّا في حالات الكوارث، ولحسن الحظ لم نواجه مثل هذه الحالات حتى الآن.

وأشار إلى أنّ المؤسسة تراقب عمل معاصر الزيتون التي تتخلص من مياه الجفت بالقرب من مشاريع مياه الشرب، ما قد يعطل الخدمة خلال موسم الزيتون، بالتعاون مع لجان من المحافظة ووزارة البيئة والبلديات.
ويتم التعاون مع دائرة صيانة الشبكات لتحديد مصادر التسرب (إن كانت من الصرف الصحي أو شبكة المياه) لمساعدتهم في إصلاح الأعطال.

ونوه حمود بأن ينابيع المحافظة ومراقبتها، فهي تحت إشراف مديرية الموارد المائية، خاصة الينابيع غير المستثمرة مثل: سد الدريكيش في منطقة الدريكيش، و نبع العوجان في صافيتا
أما الينابيع المستثمرة مثل نبع الهني والدلبة في الدريكيش، فهي تحت مسؤوليتنا بعد عملية التعقيم.

وأوضح حمود أنّ سيارات بيع المياه والصهاريج التي تُملأ من الينابيع مثل نبع النبي صالح، فهي تحت إشراف مديريتي التموين والبيئة، وقد نقدم الدعم الفني عند الحاجة.

وفي حال وجود عينات غير مطابقة (غالباً من الآبار الخاصة)، نقدم لمالكيها إرشادات التعقيم اللازمة، وللأسف هذه الآبار والينابيع لا تخضع للرقابة الدورية، حيث يصر الكثيرون على استخدام مياه الينابيع من دون تعقيم رغم التحذيرات، كما في حالة نبع الشيخ بدر الذي نواصل تحذير الناس من استخدام مياهه من دون تعقيم.

وعن مدى توافر المواد المخبرية أكد حمود أنه كان هناك سابقاً نقص في المواد الكاشفة، لكننا الآن نمتلك كمية كافية خاصة للفحوصات الأكثر طلباً مثل النتريت والزرع الجرثومي، ونتوقع وصول شحنة جديدة من الكواشف من المنظمات الدولية قريباً.

Leave a Comment
آخر الأخبار