الشؤون الاجتماعية باللاذقية تنشئ قاعدة بيانات شاملة للمتضررين لتجنب الازدواجية في المساعدات وضمان العدالة في التوزيع

الحرية- سراب علي:
بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية محمود حاج إبراهيم أن المديرية تضطلع بدور حيوي في دعم وإغاثة الأهالي المتضررين من الحرائق الذين أجبروا على ترك منازلهم، وتتلخص آلية عملها في عدة محاور رئيسية تهدف إلى توفير الدعم الشامل والمستدام للمتضررين والاستجابة الفورية وتقييم الاحتياجات، إذ بدأت عملية المساعدة بالاستجابة السريعة فور وقوع الكارثة حيث قامت فرق المديرية بالتوجه إلى مناطق الحريق لـتقييم حجم الأضرار وحصر عدد الأسر والأفراد المتضررين في هذه المرحلة، ليتم تحديد الاحتياجات الأساسية والعاجلة للمتضررين، مثل المأوى، الغذاء، الماء، والرعاية الصحية الأولية.
وأكد حاج إبراهيم في تصريحه لـ”الحرية” أن توفير المأوى المؤقت يعتبر من أولويات المديرية إذ يتم العمل على تجهيز مراكز إيواء مؤقتة في المدارس أو المراكز الشبابية أو أي منشآت حكومية أخرى تكون آمنة ومجهزة بالخدمات الأساسية، وتوزيع المواد الإغاثية الأساسية مثل البطانيات، الفرش، أدوات النظافة الشخصية، والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة لتوفير وجبات غذائية جاهزة أو سلال غذائية تكفي لعدة أيام، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية.
وأضاف حاج إبراهيم: يتم إنشاء قاعدة بيانات شاملة للمتضررين واحتياجاتهم لتجنب الازدواجية في المساعدات وضمان العدالة في التوزيع، إذ تتجاوز جهود المديرية مرحلة الإغاثة العاجلة لتشمل الدعم على المدى الطويل، كتقديم المساعدات المالية أو العينية للأسر المتضررة للمساعدة في إعادة بناء منازلهم أو استئجار بديل، وتوفير فرص تدريب مهني أو دعم لمشاريع صغيرة للأفراد الذين فقدوا مصادر رزقهم، بهدف تمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية، حيث تهدف هذه الآلية المتكاملة إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من الحرائق ومساعدتهم على التعافي والعودة إلى حياتهم الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
وأشار حاج إبراهيم إلى أن المديرية تدرك أهمية الدعم النفسي في مثل هذه الظروف الصعبة، لذلك يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد والأسر المتضررة، خاصة الأطفال والنساء، لمساعدتهم على تجاوز الصدمة النفسية، وتنظيم أنشطة ترفيهية وداعمة للأطفال في مراكز الإيواء للتخفيف من التوتر والقلق، وتوجيه المتضررين إلى الجهات المتخصصة لتقديم دعم نفسي طويل الأمد إذا لزم الأمر.
ولفت مدير الشؤون إلى أن المديرية تعمل وبشكل وثيق مع العديد من الجهات لضمان وصول المساعدة بفاعلية، إذ يتم التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى مثل وزارة الصحة، وزارة التنمية المحلية، والدفاع المدني، لتكامل الجهود وتوزيع الأدوار، وكذلك التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية والجمعيات الخيرية لتوسيع نطاق المساعدة وتعبئة الموارد.